أكد محمد عصمت سيف الدولة ، مستشار رئيس الجمهورية ، إن إتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل سوف يتم تعديلها آن عاجلا أو أجلا لأنه لا أحد يستطيع تحمل ما يحدث في سيناء ، ولا يمكن قبول ما كان يقنعنا به الرئيس المخلوع حسني مبارك بأن هذه الاتفاقية غير قابلة للتعديل . وأضاف سيف الدولة ، اليوم الثلاثاء ، في لقاء مع الصحفي خالد صلاح خلال برنامج "اخر النهار" إذا أمتلكنا الإرادة يمكن بسهولة تعديل الاتفاقية ، ولا يمكن استمرار حالة الفراغ الأمني في سيناء وأن تكون القوات المسلحة غير مسلحة على حدودها ، بناء على المادة الرابعة من المعاهدة وملحقها الأمني، فالرأي العام المصري لن يقبل عمليات القتل المستمرة في سيناء . وقال سيف الدولة الإتفاقية تنص على حق أي طرف في المطالبة بإعادة النظر في الترتيبات الأمنية، وهي التي لم تتغير منذ 30 عاماً، رغم تغير الظروف ، واذا اختلف الطرفين يمكن اللجوء للتحكيم الدولي ، لأن حتى لو الإدارة المصرية الحالية تغيرت لن يصمت الرأي العام على بقاء الاتفاقية . وأشار سيف الدولة إلى أن الجانب الامريكي لاعب رئيسي في تغيير اتفاقية كامب ديفيد ، ولكن لا يجب الاهتمام بقوة برد الفعل الامريكي او الاسرائيلي ، والا علينا أن نفرج عن مبارك ونكرمه ونطلب منه حكم مصر اذا لم نكن نريد ان تحكمنا الكرامة . وشدد سيف الدولة على أن ضرورات الأمن القومي يحددها الجانب المصري وليس الإسرائيلي ، ونحن لسنا دعاة حرب ولكن لا يمكن قبول الاعتداءات علينا . ولفت سيف الدولة إلى أنه لم يتحدث مع الرئيس الدكتور محمد مرسي في أي من الملفات ، ولكن من طرح اسمه ضمن الفريق الرئاسي يعرف أولوياته وان تعديل الاتفاقية على رأس هذه الأولويات ، خاصة انه لا توجد اي قوة سياسية او مصرية على علاقة طيبة مع اسرائيل . وكان وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان أعلن رفض الدولة العبرية طلبا قدمته القاهرة لتعديل معاهدة السلام، وقال إنه "من غير المعقول أن توافق إسرائيل على تعديل شروط في اتفاقية السلام مع مصر الموقعة عام 1979" ، مضيفا "على مصر تلبية التزاماتها في سيناء" .