اهتمت وسائل الإعلام الدولية بالمكالمة الهاتفية التي تمت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي جو بايدن، للمرة الثانية في أقل من أسبوع وزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، حيث جرى مناقشة عدة قضايا، منها القضية الفلسطينية. وفي تقرير ذكرت وكالة «رويترز»، أن بايدن هاتف السيسي مرتين في أقل من أسبوع، لكن المكالمة الثانية كانت موسعة وشاملة كل القضايا، منها خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، مشيرة الى أن البيت الأبيض نشر بيان شكر فيه الرئيس المصري على جهوده في الدبلوماسية الناجحة في وقف إطلاق النار في غزة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكي، التي نشرت تقرير عن المكالمة وزيارة بلينكن: إن بايدن عاود الاتصال بالسيسي في أقل من أسبوع، موضحة أن الاتصالات الأمريكية فرصة للقاهرة لتعزيز مكانة مصر كقائد إقليمي ووسيط قوي بين الدول العربية. وأشارت إلى أن هذا الوضع كان يتلاشى منذ سنوات مع سقوط مصر في الاضطرابات الداخلية وتأكيد الدول العربية الأكثر ثراءً وجودها في المنطقة، إلا أن القاهرة عادت لتتمتع بعلاقات سلسة مع واشنطن في الغالب بالسنوات الأخيرة . وأشارت «سي إن إن»، إلى اتصال الرئيس جو بايدن بالرئيس المصري حيث أكد على الدور الحيوي للتنسيق المتبادل بين الولاياتالمتحدة ومصر في المنطقة. وقالت الشبكة الأمريكية : «لن تدخر مصر أي مورد لإحلال السلام هناك كلما اندلع العنف كما حدث خلال حرب 2014، حيث كان لمصر دور فعال في التوصل إلى هدنة». وأضافت: «أن الدور التاريخي لمصر في زرع بذور السلام، ومساهماتها الجوهرية في خطة سلام في الشرق الأوسط، وقربها من الصراع، والتداعيات المباشرة للقتال على الشعوب العربية، كلها تجعل مصر في وضع فريد للمساعدة في استئناف المفاوضات نحو قيام دولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين - مع الحفاظ على كامل حقوقهم؛ ومن أهمها إقامة دولة للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين». واستطردت «سي أن أن»: «أنه يمكن لمصر والولاياتالمتحدة التوسط في حوار نزيه ومفتوح مع إسرائيل حول خطوات ملموسة يجب أن تتخذها للعمل نحو السلام، مثل الامتناع عن اتخاذ أي خطوات أخرى تضر برفاهية السكان ومكانة مدينة القدس التي احتلتها إسرائيل منذ حرب 1967».
