سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
125 محلا و10 ملايين جنيه خسائر حريق «الراعى الصالح» شهود عيان: النيران اشتعلت داخل محل يملكه «سورى» افتتحه منذ 6 أيام.. والأسباب لا تزال مجهولة.. والنيابة تستعين بالمعمل الجنائى وتطالب بتفريغ الكاميرات.. ولا خسائر فى الأرواح
شب حريق هائل، صباح أمس، داخل مول تجارى مكون من 4 طوابق فى شارع شبرا بمنطقة روض الفرج، أسفر عن دمار 125 محلاً، احتراق 90 منها فى الطوابق الأول والثالث والرابع، وتحطم ما يقرب من 35 أثناء عمليات الإطفاء، وتبين من التحريات المبدئية وأقوال شاهد عيان أن النيران اشتعلت فى الطابق الرابع داخل محل يمتلكه شخص سورى الجنسية فى الثامنة صباحاً واستمرت ساعتين، ولم يسفر الحادث عن أى خسائر فى الأرواح، وقدرت الخسائر المادية ب10 ملايين جنيه. انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الحريق وأجرى معاينة تصويرية للمكان واستمع لأقوال شهود العيان وأصحاب المحال التجارية، ولم تثبت المعاينة حتى الآن وجود شبهة جنائية من عدمه، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لمعاينة آثار الحريق، خاصة المحل الذى شب فيه الحريق والمتخصص فى بيع الملابس الشبابية، واستدعت النيابة، بإشراف المستشار وائل حسين المحامى العام لنيابات شمال القاهرة، أفراد أمن المول، وطالبتهم بجمع كاميرات المراقبة الموجودة داخل المول وتفريغها، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بتشكيل لجنة لمعاينة مكان الحريق، والتأكد من سلامته خوفاً من انهياره، وما زالت التحقيقات مستمرة. وقال اللواء ممدوح عبدالقادر، مدير الحماية المدنية بالقاهرة، أثناء وجوده فى مكان الحريق، إن النيران تسببت فى احتراق 90 محلاً تجارياً بعد امتداد النيران للمبنى بأكمله. وأضاف ل«الوطن» أن «القوات نجحت فى السيطرة على النيران قبل امتدادها لعدد أكبر من المحال التجارية بالمنطقة». وتلقى اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بنشوب حريق هائل داخل مول «الراعى الصالح» بمنطقة شبرا وانتقلت 10 سيارات إطفاء و3 سيارات إسعاف إلى مكان الحريق، بقيادة اللواء ممدوح عبدالقادر مدير الحماية المدنية، واستخدم رجال الدفاع المدنى «السلالم الهيدروليكية» للسيطرة على الحريق، وتبين من التحريات أن النيران نشبت فى الطابق الرابع من المول، وأن الحريق حوّل المول إلى بِركة من المياه واحترقت جميع المحال التجارية فى الطابق الرابع ونصف الثالث، كما تحطمت محال أخرى بسبب عمليات الإطفاء أثناء محاولة السيطرة على النيران، وأخلى رجال الدفاع المدنى المبانى القريبة من المول، خاصة مستشفى الراعى الصالح الملاصق له، ولم يسفر الحادث عن أى خسائر بالأرواح. وفرضت أجهزة الأمن كردوناً أمنياً حول المكان واستمرت عمليات الإطفاء ساعتين والتبريد ساعة ونصف الساعة. وانتقلت «الوطن» إلى مكان الحريق بمنطقة روض الفرج وتبين أن المول التجارى معروف بممر «الراعى الصالح» بجوار مدرسة ومستشفى، وفى الجهة المقابلة عقارات سكنية، وأن المول مقام على مساحة تقدر ب2000 متر بالطول مع 1000 متر مربع عرض، وأن عدد المحلات التجارية يفوق 500 محل فى الطوابق الأول والثانى والرابع جميعها متخصصة فى بيع الملابس، أما الطابق الثالث فهو عبارة عن ورش لتصنيع الملابس، وتبين أن الطابق الرابع تم تدميره بالكامل بسبب نشوب النيران داخل المحل الذى يمتلكه جميعها دمرت بسبب الحريق وعمليات الإطفاء، وأن النيران نشبت داخل محل سورى الجنسية حضر منذ 20 يوماً. وقال عم محمد «54 سنة» أحد أصحاب المحال التجارية: «صباح أمس فوجئنا باندلاع حريق هائل داخل المحل الخاص بالشخص السورى الذى افتتحه منذ 6 أيام فقط، ولم نستطع إخماد النيران، وتحول المكان إلى كتلة من النار وتصاعدت ألسنة اللهب بصورة هائلة، بينما قال أحمد محمود، صاحب محل، إنه حاول السيطرة على النيران، وكاد يلقى حتفه بسبب اشتباك النيران بالملابس والديكورات، واتصل برجال الدفاع المدنى وعقب حضورهم تمكنت النيران من تدمير جميع المحلات التجارية بالطابق الرابع، بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 35 محلاً آخر بسبب عمليات الإطفاء وضخ المياه، وقال إدوارد أيوب، عضو مجلس إدارة مستشفى الراعى الصالح الكائن بجوار المول التجارى، إن رجال الدفاع المدنى تمكنوا من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى أدوار المستشفى الثلاثة، وتم إخلاء غرف بالمستشفى خوفاً على حياة المرضى، وتحول المكان إلى حطام وبِركة من المياه وبقايا من محلات تجارية، واتشحت وجوه أصحاب المحال بالحزن، وحاول البعض منهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفادى مزيد من الخسائر.