شهدت منطقة شبرا بالقاهرة، حريقاً هائلاً، صباح السبت، التهم 110 مصنعاً ومحلاً تجارياً بالممر التجاري «الراعي الصالح»، بلغت قيمة الخسائر المبدئية ما يزيد على 50 مليون جنيه، دون حدوث إصابات أو خسائر في الأرواح. استيقظ أصحاب المحال بالممر التجاري الملاصق لمستشفى الراعي الصالح بشارع شبرا، أمس، على خبر اشتعال النيران بالممر واحتراق محالهم ومصانعهم بالطابقين الثالث والرابع بامتداد الممر، هرع كل منهم إلى محله ليجده ركام وبقايا ما أتلفته النيران عقب قيام رجال الحماية المدنية بإخمادها. البداية كانت ببلاغ تلقته إدارة الحماية المدنية بالقاهرة، بنشوب حريق في عدد من المحلات بالممر التجاري بشارع شبرا. انتقلت القوات برئاسة اللواء ممدوح عبدالقادر، بمشاركة 14 سيارة، وتبين أن الحريق شب في أحد المحال بالطابق الثالث وامتدت النيران لباقي المحال بذات الطابق وبعض المحال بالطابق الرابع. بدأت القوات في التعامل مع الحريق بعد أن واجهت صعوبة في دخول سيارات الإطفاء إلى الممر، وقامت بمد خراطيم المياه من إتجاهى شارع شبرا وشارع الترعة، حيث بداية الممر ونهايته، كما استعانت قوات الحماية المدنية ب 4 خزانات مياه كبيرة نظراً لصعوبة الموقف. وأثناء تعامل قوات الحماية المدنية مع الحرائق أصيب بعض الأفراد بحالات اختناق بسبب تصاعد الأدخنة وكثافتها العالية، تم إسعافهم في الحال وباشروا التعامل مرة أخرى، حتى تمكنت القوات من إخماد النيران بجميع المحال والمصانع بالطابقين الثالث والرابع، في الوقت الذى أغلقت جميع المحال بالطابقين الأرضي والأول وتوقف الحركة تماماً داخل المرر. ورصدت «المصري اليوم» تفاصيل عمليات الإطفاء، وردود فعل سكان المنطقة وأصحاب المحلات، والعاملين، وجهود رجال الإطفاء بإخماد النيران، حيث ممر إمتداده حوالي 300 متراً يشبه أحد الشوارع الضيقة، له بوابتين كبيرتين، إحداهما من ناحية شارع شبرا والثاني من ناحية شارع الترعة الموازي لشارع شبرا، به العديد من محال الملابس والمفروشات بالطابقين الأرضي والأول، وكذلك العديد من المحلات والمصانع بالطابقين الثالث والرابع، بامتداد الممر، والتى تحوي خامات لتصنيع الملابس والمفروشات. الممر تحول إلى «بركة» من المياه نتيجة تسرب المياه المستخدمة للإطفاء، في الوقت الذى جلس بعض أصحاب المحال، كل أمام محله المغلق، واضعاً يديه على رأسه، فيما وقف أصحاب المحال والشباب والفتيات الذين يعملون بتلك المحال والمصانع، في حالة حزن وذهول مما ألم بهم من خسائر و«وقف حالهم»، على حد وصفهم، نتيجة الحريق الذى دمر المحلات والمصانع. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة