سياسة مقاطعة التاكسى فى مختلف المحافظات وصلت إلى بورسعيد، حيث اتفق المواطنون على موقع «الفيس بوك» على مقاطعة ركوب التاكسيات يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع احتجاجاً على مخالفات سائقى التاكسى وتجاوزاتهم المستمرة. دعوة مقاطعة التاكسى أطلقها عدد من النشطاء على الموقع بهدف القضاء على جشع السائقين المبالغ فيه، وقال عبدالحميد متولى، ناشط سياسى: «تبنينا هذه الدعوة لأننا نمر برحلة عذاب يومية بسبب استغلال سائقى التاكسى للحصول على أعلى تعريفة دون الالتزام بالتعريفة المحددة»، الغريب كما قال أن السائق يسأل الراكب فى تبجح قبل الركوب «إنت رايح فين؟»، وإذا كان المكان بعيداً يساومه على «الأجرة» بالإضافة إلى بلطجة بعضهم وسرقتهم لحقائب السيدات. سيد عبدالله بسيونى (موظف فى الزراعة) قال: معظم سائقى التاكسى لا يراعون ضمائرهم فى معاملة الزبائن كما أن بعضهم يأتى من محافظات أخرى ومعه أسلحة بيضاء ونارية يستخدمها عند اللزوم. غادة محمد (ربة منزل) حكت أنها تعرضت لحادث سطو من سائق أثناء توصيلها من ميدان المنشية إلى بيتها بحى الكويت حيث أوقفها فى شارع مظلم بعد انحرافه عن الطريق ورفع السكين فى وجه ابنها الصغير وطالبها بإعطائه الشنطة وإلا يضرب ابنها. ودفاعاً عن الاتهامات الموجهة إليهم، قال محمد عوض (سائق تاكسى) بأنه يعمل سائقاً منذ 10 سنوات وملتزم بتسعيرة الأجرة ولكنه يعرف أن كثيراً من السائقين يغالون فيها لظروفهم المعيشية الصعبة، وطالب عمر فتح الله (سائق) الزبائن بأن يراعوا أن التزامات سائقى التاكسى كثيرة، فالبنزين غير متوافر والغاز يحصلون عليه بصعوبة بسبب زحام المحطات، وعداد التاكسى هو الفيصل بين الزبون والسائق.