تحول تاكسي المنيا في الآونة الأخيرة إلي ميكروباص يجوب الشوارع بداخله راكب أو اثنان بحثا عن ثالث، الأمر الذي أدي إلي مشاجرات ومشاحنات ومناقشات حامية بين السائق والركاب، وكأن التاكسي تحول إلي سيارة ربع نقل في القري فأصبح من المألوف ان تري مشاجرة هنا أو هناك وربما تصل إلي التشابك بالأيدي والذهاب إلي قسم الشرطة وتحرير محضر ضد السائق.. ومن المظاهر المعتادة أيضا ان تقف في الشارع بالساعة طلبا إلي تاكسي يكون طريقه في نفس طريق الزبون فقد انتشرت مؤخراً عبارة "موش طريقي" علي لسان سائقي التاكسي. وتقول أسماء عماد موظفة بالجامعة ان سائق التاكسي يشترط عليها قبل الركوب دفع 3 جنيهات لتوصيلها داخل الجامعة رغم أن التعريفة جنيهان، وهي تري ان 2 جنيه كافية وتطالب بسرعة وضع حد لهذه الظاهرة وتشديد الرقابة المرورية علي السائقين. أما حسناء مجاهد موظفة بالمطاحن فتري أن زيادة التعريفة من قبل السائقين جاءت مع موجة الغلاء وان كوبري محمد بدوي بمنطقة الحبشي عرقل حركة المرور.. وتطالب بالعداد لفك الاشتباك حث تسكن في منطقة عين شمس لذا فهي مضطرة لاستقلال التاكسي فهو وسيلتها الوحيدة للذهاب إلي العمل والعودة للمنزل لعدم وجود ميكروباص يخدم المنطقة. كما يعاني أهالي مدينة المنياالجديدة مع التاكسي خاصة في الليل بعد توقف الاتوبيسات، فتقول غادة محفوظ: ان الاجرة اجبارية إلي المنياالجديدة تصل إلي عشرة جنيهات ولا رقيب أو مغيث رغم ان التعريفة خمسة جنيهات. وتؤكد نادية محمود موظفة بنادي القوات المسلحة ان سائقي التاكسي يستغلون الزحام وقت العودة من العمل ويضعون تعريفة بالمزاج تصل إلي 4 جنيهات ونضطر للدفع لان الجو يكون حارا جدا لنعود إلي منازلنا.. وتطالب بعقوبات رادعة لمثل هؤلاء المستغلين، كما تطالب نجلاء عبد الرحيم مدرسة بالحصة بمراعاة الحال وغلاء الاسعار فعلي السائقين تحكيم ضمائرهم والبعد عن الاستغلال. أما سائقو التاكسي، فكانت لهم وجهة نظر أخري، فيقول اشرف إبراهيم سائق تاكسي: اعمل بالمهنة منذ 7 سنوات ولم تتغير تعريفة الركوب داخل مدينة المنيا، وهي جنيهان في الوقت الذي زاد فيه سعر البنزين والزيت وتضاعف أكثر من مرة ومع ذلك فالتعريفة ثابتة رغم التوسع العمراني الكبير في مدينة المنيا؛ مما يضطرنا إلي زيادة التعريفة في المناطق الجديدة وداخل الجامعة والمناطق الخالية من خطوط الميكروباص والمواصلات العامة والحل كما يراه تشغيل عداد التاكسي ليحفظ حقوق التاكسي والزبون معا ولمنع هذه المشاحنات. بينما يرفض السائق مرقص عزيز فكرة العداد في المنيا لان المدينة صغيرة وبها أكثر من ألف تاكسي ولكن الحل يكمن في زيادة التعريفة إلي جنيهين ونصف الجنيه حتي يقع السائق تحت طائلة المرور خاصة في حالة رفضه الاتجاه إلي الاماكن البعيدة، ويعترف ممدوح خليل سائق بأن كثيرا من المشكلات تحدث يوميا معه ومع غيره من سائقي التاكسي بسبب تعريفة الجنيهين، ويري أن العداد هو الأفضل ليعوض البنزين وإشارات المرور.