أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، عودة المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن واشنطن ستقدم أكثر من 150 مليون دولار لمساعدة الفلسطينين، وهو ما رحبت به الأممالمتحدة، وقابلته إسرائيل باشتراط إحداث تغييرات في وكالة الأونروا، المقرر إرسال المساعدات للفلسطينيين عبرها. وجاء إعلان بلينكن، بعد أن قال أشخاص مطلعون اليوم، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعتزم تقديم مساعدات أمريكية قيمتها 235 مليون دولار على الأقل للفلسطينيين، لتستأنف بذلك تقديم جزء من المساعدات التي حجبها الرئيس السابق دونالد ترامب. وبحسب إخطار أرسلته إدارة بايدن عبر البريد الإلكتروني لمكاتب الكونجرس، تدعو الخطة إلى تقديم 150 مليون دولار من خلال وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة و75 مليون دولار كدعم اقتصادي أمريكي وعشرة ملايين دولار في صورة تمويل للتنمية، حسبما نقلت روسيا اليوم عن رويترز. وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة، تعهدت في السابق، باستئناف تقديم مساعدات بمئات الملايين من الدولارات، والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن. من جهته، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية رحبت بالخطة الأمريكية لاستئناف التمويل لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتأمل في أن «تحذو دول أخرى حذوها». ومن جهتها، رحبت فلسطين باستئناف الدعم الأمريكي، فيما وضعت إسرائيل شروطا. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني قوله، إن استئناف الدعم الأمريكي «بداية جيدة»، معربا عن أمله في أن يستمر خلال الأشهر القادمة "ليعود إلى سابق عهده". في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن استئناف التمويل الأمريكي لوكالة أونروا يجب أن يتم ضمن تغييرات في الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة قد تعهدت في السابق باستئناف تقديم مساعدات بمئات الملايين من الدولارات، والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.