رائحة كريهة تزداد يوماً تلو الآخر.. في البداية أرقت الرائحة أصحاب الشقة المجاورة ثم الطابق الثاني، وما لبثت أن انتشرت في العمارة بالكامل، لتوحي بوجود جثة متحللة، حتى اجتمع سكان العمارة معاً وبدأوا يبحثون عن مصدر تلك الرائحة. في بداية الأمر اعتقد السكان أنّها قد تكون قطة نفقت أسفل السلم أو فأراً نفق داخل إحدى الشقق، فبدأوا يتتبعون مصدر الرائحة حتى حددوا مصدرها في شقة سكنية مجاورة. طرق سكان العمارة 2 بمساكن الكيمان القديمة باب شقة جارتهم المُسنة التي تعيش بمفردها، كثيراً وضغطوا على الجرس طويلاً ولكن دون رد، فتبادر إلى ذهنهم أنّها ربما قد تكون ماتت، وخافوا أن يكسروا باب الشقة فاتصلوا بالشرطة التي جاءت وفتحت باب الشقة ليعثروا على جثة السيدة المُسنة متحللة إثر وفاتها منذ فترة طويلة. تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين مُساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد أمير السحلي مأمور قسم أول الفيوم، يفيد بورود بلاغاً من سكان العمارة رقم 2 بمنطقة مساكن كيمان فارس القديمة، بانبعاث رائحة كريهة من شقة بجوارهم. وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة إلى مكان البلاغ وقاموا بكسر الشقة، وتبين وفاة صاحبتها وتدعى سوزان زاهر عوض 70 عاماً، منذ فترة طويلة وتحلل جثتها نظراً لعدم سؤال أحد عنها أو زيارتها منذ فترة طويلة. وكشفت المعاينة الأولية للجثة، أنّ السيدة سقطت أرضاً وتوفيت وظلت جثتها ملقاة في غرفة الصالة لقرابة الشهر حتى تحللت جثتها تماماً، وعلى الفور، تم استدعاء فريق من النيابة التي عاينت الجثة، وجرى نقلها إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم، وأحيلت الواقعة للنيابة لتتولى التحقيق، والتي أمرت بعمل التحريات اللازمة عن الواقعة.
