فتحت نيابة الفشن ببني سويف، بإشراف المستشار طارق جلال المحامي العام لنيابات بني سويف، اليوم، تحقيات موسعة في واقعة اختفاء جثة من مقابر قرية «العجرة» بدائرة مركز الشرطة الفشن، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها. ووجه مدير نيابة الفشن بتشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن، لمعاينة منطقة مقابر قرية «العجرة» بنطاق الوحدة المحلية، لاستبيان حقيقة ما جاء بالبلاغ المقدم بشأن اختفاء جثة رجل عقب دفنها بمقابر أسرته منذ عامين. وكانت مديرية أمن بني سويف، تلقت إخطارًا من العقيد محمود مهني مأمور مركز الفشن، يفيد بتلقيه بلاغًا من أحمد محمد أبوالحسن، سائق، ومقيم بمدينة الفشن، بأن أحد أفراد الأسرة وهو الأبن الأوسط توجه لزيارة والده في المقابر برفقة والدته وأشقائه لزيارة والدهم المتوفى منذ عامين في مقابر قرية العجرة التابعة لدائرة المركز. وقال مقدم البلاغ، إن أشقاءه الثلاثة فوجئوا بآثار هدم وتحطيم للمقبرة داخل حوش المقابر الخاصة بأسرتهم وإختفاء جثة والدهم، وعقب ذلك تواصلوا معه هاتفيًا كونه الشقيق الأكبر، وحضر على الفور إلى المكان واتفقا مع أشقائه على التوجه لمركز الشرطة لتحرير محضر لإثبات الواقعة. وأكد في أقواله، أنه أثناء ذهابه مع أشقائه «أبوالحسن» و«قرني» و«حسين»، لزيارة قبر والدهم في مقابرالأسرة بقرية «العجرة» التابعة لمركز الفشن، فوجئوا بهدم المقبرة وعدم وجود جثة والدهم، وتم تحرير المحضر رقم 1002 لسنة 2021 إداري مركز شرطة الفشن. وقال أحمد محمد أبو الحسن، أحد أبناء المتوفي، إن البعض يقول إنه جرى نقل جثة والدي لمقبرة أخرى، ولا نعلم أين مكانها، رغم أننا قمنا بشراء المقبرة مرتين، قبل ذلك، إلا أن هناك خلافات بين «التُربية» وبعضهم على بيع المقابر هناك. وأضاف: «المقبرة معانا منذ 15 عامًا، ودفعنا ثمنها مرتين، آخرها يوم دفن والدي بقيمة 5 آلاف جنيه، وهناك خلافات بين العاملين في المقابر وبعضهم البعض على بيعها». وقال أحد العاملين في المقابر طلب عدم نشر اسمه: «كل ما يقال غير حقيقي ومخالف للواقع، لا أحد يستطيع انتهاك حرمة الموتى، ووالدهم المدفون منذ عامين في مكانه بالمقبرة ومغلقة بباب، ولم ينقله أحد، ومقبرتهم موجودة ويعلمون ذلك، أما ما يتداول عن هدم مقبرة فهي ليست ملكهم وغير خاصة بهم».