انتهت أعمال اليوم الأول للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة، بتوقيع الفصائل الفلسطينيه على ميثاق شرف، أكدت فيه حرصها على سير العملية الانتخابية، بكل مراحلها بشفافية ونزاهة، بما يخدم ويعزز الوحدة الوطنية والمصلحة العامة. ومن المنتظر استئناف أعمال المؤتمر غدا للتباحث حول الموضوعات المتعلقه بالمسار الديمقراطي الفلسطيني. وقالت قوى وفصائل العمل الوطني والأحزاب السياسية المشاركة في الإنتخابات الفلسطينية العامة - الموقعة علي ميثاق الشرف بشأن الإنتخابات «إنه وحرصا منا على سير العملية الإنتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وأن يسودها التنافس الشريف بين القوائم الإنتخابية المتنافسة، بما يخدم ويعزز الوحدة الوطنية والمصلحة العامة، وصون حق المواطن الدستورى في الإختيار، وإدراكا منا بأهمية الالتزام بالقانون الإنتخابي والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبة لتنظيم سير العملية الانتخابية، فإننا نتعهد بالتقيد التام بأحكام القرار بقانون رقم (1) لسنة (2007) بشأن الإنتخابات العامة وتعديلاته بالقرار بقانون رقم (1) لسنة (2031) والمراسيم الرئاسية ذات العلاقة رقم (3) لسنة (2021) بشأن الدعوة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني والمرسوم الرئاسي رقم (5) لسنة (2021) بشأن تعزيز الحريات العامة والمرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 1 مارس لسنة 2021 الخاص بتشكيل محكمة قضايا الانتخابات. كما تعهدت بالتقيد التام بالأنظمة والتعليمات والقرارات الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية، فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة، بما يحقق لها النزاهة والشفافية والنموذج الذي يعبر عن الشعب الفلسطيني وعظيم تضحياته من خلال التعاون مع لجنة الانتخابات المركزية في جهودها المبذولة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وإحترام طواقمها. وأكدت على ضرورة احترام دور الشرطة الفلسطينية بتأمين العملية الإنتخابية بجميع مراحلها والإلتزام بقرارتها، واحترام دور المراقبين المحليين والعرب والدوليين والتعاون معهم في أداء دورهم الرقابي، والالتزام بالحفاظ على مبدأ سرية التصويت وحق الناخب في إنتخاب قائمته بحرية، والالتزام بالفترة الزمنية للدعاية الإنتخابية المحددة قانونا. كما تعهدت بعدم اللجوء في الدعاية الانتخابية إلى كل ما يتضمن أي تحريض أو طعن بالمرشحين والقوائم الانتخابية والامتناع عن التشهير والقذف والشتم، والامتناع عن إثارة النعرات أو إستغلال المشاعر الدينية أو الطائفية والقبلية والإقليمية والعائلية أو العنصرية بين فئات المواطنين، والامتناع عن التعرض المادي للحملة الإنتخابية للغير، سواء كان ذلك بالتخريب أو التمزيق أو إلصاق الصور والشعارات فوق صور وشعارات الآخرين، أو أية أعمال أخرى تفسر على أنها اعتداء مادي على الحملة الانتخابية للقوائم الأخرى. كما أكدت الفصائل على الالتزام بعدم ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التخوين أو التكفير أو العنف أو أي شكل من أشكال الإبتزاز الوظيفي ضد أي من المرشحين المرشحات أو من الناخبين الناخبات، وتجريم وتحريم الاحتكام إلى السلاح والمعالجات الأمنية، وعدم حمله أو استخدامه أثناء الاجتماعات العامة والمسيرات وسائر الفعاليات والنشاطات الانتخابية الأخرى. واكدت على الالتزام بعدم تقديم هدايا أو تبرعات أو مساعدات نقدية أو عينية أو غير ذلك من المنافع أو الوعد بتقديمها لشخص طبيعي أو معنوى أثناء العملية الإنتخابية سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والالتزام بعدم وضع الملصقات والصور الدعائية على الأماكن الخاصة أو أبواب وجدران المحلات التجارية للمواطنين إلا بعد الحصول على موافقتهم الصريحة على ذلك، والالتزام بعدم وضع الملصقات والصور الدعائية على اللوحات الإعلانية التي تعود ملكيتها للشركات التجارية والمواطنين، إلا بعد الحصول على موافقتهم الصريحة على ذلك، والالتزام بإزالة جميع مظاهر الدعاية الإنتخابية بعد انتهاء العملية الإنتخابية. وشددت على عدم استعمال الشعار الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أو دولة فلسطين، أو أي شعار قريب الشبه منه، في الاجتماعات والإعلانات والبيانات الانتخابية، وفي سائر أنواع الكتابات والرسوم والصور التي تستخدم في الدعاية الانتخابية التابعة لها وتتحمل المسؤولية عن أي محتوى إعلامي صادر عنها، وتتكفل لجنة الانتخابات المركزية بمتابعة أي تجاوزات إعلامية داخلية أو خارجية تنتهك العملية الانتخابية لدى الجهات المختصة. وأكدت الفصائل على الالتزام التام بالبروتوكولات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في إطار مواجهة وباء كورونا سواء المتعلق منها بشروط التجمعات والمهرجانات أو شروط السلامة في مقر الحملات الإنتخابية المركزية والفرعية. وشددت على ضرورة الالتزام بعدم إقامة أي فعاليات انتخابية أو استخدام دور العبادة (المساجد، الكنائس) بشكل مباشر أو غير مباشر في الدعاية الإنتخابية بأي شكل من الأشكال، والالتزام بعدم إقامة المهرجانات أو عقد الاجتماعات العامة إلى جوار المستشفيات أو الإدارات الحكومية أو المؤسسات العامة، والامتناع عن استخدام مقرات السلطة والمعسكرات والمقرات الأمنية ومقرات مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في الدعاية الانتخابية. وأكدت على ضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة أثناء الحملة الإنتخابية، وتجنب اللصق العشوائي للصور والبيانات في الأماكن العامة، وضرورة الاهتمام بمظهر الأمكنة العامة وتنظيفها بعد الإنتهاء من المسيرات والمهرجانات الإنتخابية. وشددت على ضرورة تجريم القوائم والأفراد الذين يثبت إعتمادهم على التمويل من جهات خارجية الذي يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلى الفلسطيني، وذلك انسجاما مع قانون الانتخابات بهذا الخصوص، وأيضا عدم الحصول على أموال من ميزانية الحكومة الفلسطينية لتغطية مصاريف الحملة الإنتخابية. وأكدت علي الالتزام التام بالقانون المحدد لسقف تمويل الحملة الانتخابية التي تقررها لجنة الانتخابات، والالتزام بتقديم بيان مالي مفصل للجنة الانتخابات المركزية بجميع مصادر التمويل والمبالغ التي أنفقتها كل قائمة أثناء الحملة الانتخابية خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية. وشددت على إلزام وكلاء القوائم بقواعد سلوك الوكلاء والمراقبين الصادرة عن لجنة الإنتخابات المركزية، وتحمل المسؤولية عن كافة نشاطاتهم الدعائية، والتزام الإعلام الرسمي بشروط النزاهة والحيادية والعدالة والتكافؤ، والتزام الأحزاب والفصائل السياسة والقوائم المتنافسة بالإفصاح لدى لجنة الانتخابات المركزية عن جميع وسائل الإعلام المسموع والمرئي والمقروء والصفحات والمواقع الإلكترونية. وأكدت على الالتزام باتباع الأساليب السليمة والقانونية فيما يتعلق بالاعتراضات والطعون ونتائجها في كافة مراحل العملية الانتخابية والتعاون مع الجهات المختصة بشأن التحقيقات في هذه الاعتراضات والطعون والشكاوى. وأكدت الفصائل علي ضرورة الالتزام باحترام وتنفيذ القرارات الصادرة عن محكمة قضايا الانتخابات بوصفها الجهة المكلفة بذلك، والالتزام بنتائج الإنتخابات التشريعية النهائية والرسمية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية، أو محكمة قضايا الانتخابات المختصة، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة الالتزام بأحكام هذا الميثاق وتوعية المجتمع به.