استنكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واقعة تعذيب الأطفال في دار أيتام مكةالمكرمة بالهرم، مؤكدًا أن الحادث بمثابة جرس إنذار يستوجب التنبه للأمر بسرعة، كما يستوجب إعادة تقييم عمل هذه الدُور. وطالب بضرورة وضع اللقطاء في دور رعاية متخصصة تحت إشراف كامل لمؤسسات الدولة، وبخاصة المؤسسات التربوية والمعنية بحقوق الطفل، وتحت إشراف مدربين ومتخصصين. وأضاف جمعة، أن الوزارة أجرت دراسة عملية لإحدى الدُور التي كانت، حتى العام الماضي، تتبع الأوقاف وكان متوسط تكلفة إقامة اليتيم، تزيد على ألفي جنيه، لأن عدد المشرفين، والعمال، والإداريين، والمنتفعين، كان أكثر من عدد الأيتام، ولو أننا أنفقنا ربع هذا المبلغ على اليتيم وأسرته معًا لتحسن حال الأسرة كلها، ما جعلنا نتخذ قرارًا بالإجماع بإلحاق هؤلاء الأيتام بأسرهم ورعايتهم ماديًا وتعليميًا، وهم بين أهليهم وذويهم. وأشار إلى أن فصل اليتيم عن أسرته له آثار نفسية واجتماعية سيئة على الطفل وأسرته معًا، حيث تشعر الأسرة بالعجز والإحباط، وشيء من العار أحيانًا، لبعد ابنها أو ابنتها عنها نتيجة عدم قدرتها على الإنفاق، كما أن كثيرًا من هؤلاء الأطفال لا يستطيعون، بعد خروجهم من دُور الأيتام، الانسجام مع الأسرة وضوابطها وطريقة حياتها، ويكون مصير بعضهم الانضمام إلى من يعرفون بأطفال الشوارع.