أكد تجار الملابس الجاهزة، أن تأخر إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن الأوكازيون الشتوي لمدة أسبوعين، مقارنة بالأعوام الماضية، مثّل ضربة قوية للمنتجين وأصحاب المحال التجارية، وجعل الأوكازيون «باهتًا»، وهو الموسم الذي ينتظره الجميع لشراء احتياجاتهم، خاصة من الملابس الشتوية، في ظل حالة الركود وارتفاع الأسعار التي تشهدها الأسواق. وقال خالد سليمان، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة، إن الأوكازيون الحقيقي بدأ بالفعل منذ شهر، كإسهام من القطاع التجاري في تحريك ركود الأسواق. وأضاف: لسوء الحظ صادف الأوكازيون انشغال الأسر المصرية بالامتحانات ما أثرّ على حركة البيع والشراء، ما يشير إلى أن التوقيت الحالي حرج للغاية بالنسبة للتجار، «الأوكازيون باهت في يومه الثالث، ما يؤكد صعوبة تصريف المنتجات الراكدة في المخازن، الأمر الذى سيؤثر بدوره على دورة رأس المال لأصحاب المصانع ويحقق عجزاً مالياً كبيراً، فضلاً عن زيادة المرتجعات والمخزون، والذي يعود معظمه إلى المصانع الصغيرة، والتى لن تتمكن من البدء فى إنتاج ملابس الموسم الصيفي وشراء الأقمشة اللازمة، لتراجع السيولة وزيادة الديون، بعدما ارتفعت الأجور والمادة الخام بنسب كبيرة». وأضاف «سليمان» في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن الهدف من الأوكازيون الشتوي هو كسر حالة الركود التي عانت منها المحلات خلال الفترة الماضية. وفى السياق نفسه، قال محمود الداعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة السابق، إن بعض المحال قامت بعمل تخفيضات، بعدما أخذت موافقات رسمية، وذلك بهدف تنشيط حركة التجارة نظرًا لحالة الكساد التي يمر بها السوق المحلي. وأكد أن نسبة الخصومات الفعلية للأوكازيون الجديد وصلت إلى 70%، حتي يمكن للتجار التخلص من المخزون ودوران حركة رأس المال. وقال عرابي محمد، صاحب محل بوسط البلد، إن هذا العام خالف كل التوقعات في الرسم البياني لحركة البيع والشراء، ففي كل عام تنخفض الأسعار بنسب لا تتجاوز 20%، بينما كان الانخفاض هذا العام مفاجأة، حيث انخفضت لتصل إلى أكثر من 70%، مضيفاً «ماكناش منتظرين إن الانهيار يكون بهذا الشكل». وأكد أن هناك تراجعاً في التعاقدات وزيادة فى المخزون، أديا إلى إجبار التجار على إجراء تخفيضات كبيرة للحصول على السيولة. وأضاف: اختفى زبون الأوكازيون، رغم أن البيع بسعر الجملة، ونتيجة لحالة القلق لدى البعض فمن كان يشترى أربع قطع، أصبح يشترى قطعة واحدة بعد فصال دائم، على حد قوله.