خيّم شبح الفتنة مجدداً على أسوان، بعد مقتل شاب ينتمى إلى قبيلة «المناعية» برصاص أطلقه أحد أفراد «الهلايلة». ويأتى ذلك بعد فترة صغيرة من انتهاء خصومتهم مع قبائل «الدابودية» التى راح ضحيتها عدد كبير من الجانبين. كان اللواء حسن السوهاجى، مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان، تلقى إخطاراً من العميد خالد الشاذلى، رئيس مباحث المديرية، يفيد بإطلاق أفراد من أبناء بنى هلال أعيرة نارية من سلاح آلى على شقيق أحد المتهمين فى مقتل أحد أبناء الهلايلة ويُدعى «أيوب» على خلفية مشاجرة قديمة بسبب خلافات الجيرة، مما أدى إلى مصرعه فى الحال. فى سياق متصل، التقى فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس الثلاثاء، فى الأقصر، وفداً من قيادات قبيلتى الدابودية والهلايلة، وبعض رجال الدين من محافظة أسوان لبحث آخر التطورات والمستجدات فى المصالحة التى تمت بين الهلايلة والدابودية فى 30 يونيو الماضى، وبعد إحالة 163 من أبناء القبيلتين إلى «الجنايات». وطلب وفد القبيلتين عقد لقاء مع «الطيب» بالقاهرة، لشرح أسباب الوضع المحتقن فى الشارع الهلالى والنوبى بعد إحالة المتهمين فى القضية، إلى «الجنايات»، وتوجيه الاتهام إليهم، بمن فيهم قيادات من الطرفين وأعضاء بلجنة المصالحة التى استطاعت تهدئة الوضع، وعلى رأسهم عارف صيام الدابودى، عضو مجلس الشعب الأسبق، والمهندس أحمد سيد الهلالى، مدير أملاك محافظة أسوان الأسبق. وقال المهندس أحمد سيد الهلالى: «قدمنا الشكر للشيخ الجليل على الجهد الكبير المبذول منه ومن القيادات الحكومية، وطلبنا من فضيلته تحديد موعد للقاء ممثلين عن القبيلتين، بعد أن أصبحنا الآن محل اتهام».