نجحت وساطة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى احتواء الفتنة بين قبيلتى «الدابودية» و«الهلالية» بأسوان، التى أسفرت عن مقتل 26 وإصابة العشرات، وأعلنت القبيلتان، خلال جلسة مصالحة، ترأسها شيخ الأزهر، أمس، بحضور مشايخ القبائل وقيادات أمنية، أن «كلمة الطيب سيف على رقابنا». وعانق عارف صيام الدابودى، عضو مجلس الشعب الأسبق، أحمد سيد الهلالى، مدير الأملاك الأسبق بمحافظة أسوان، لعدة دقائق، قبل لقاء أبناء النوبة و«بنى هلال» وشيخ الأزهر لاستكمال اتفاق الصلح، وقالا إن العائلتين إخوة وتربطهما علاقات الصداقة والجيرة. وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، عضو وفد الأزهر بأسوان ل«الوطن»، إن الطرفين قبلا بشروط الأزهر لإتمام المصالحة، وأسفرت جلسات الإمام الأكبر مع الجانبين، فى حضور الحكماء ومشايخ القبائل العربية، عن تشكيل لجنة تقصى حقائق برعاية الإمام الأكبر للوقوف على جذور المشكلات وحجم الأضرار التى نجمت عن أحداث العنف، علاوة على القبول بالأحكام العرفية لرد الحقوق لأصحابها والمتضررين من ضحايا ومصابين. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على عودة الهدوء بين القبيلتين واستئناف الدراسة ومزاولة الأعمال والأنشطة دون تعطيل. وقال الشيخ محمد زكى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، رئيس الوفد الأزهرى الموجود بأسوان، ل«الوطن»: إن كل الأطراف كانت مهيأة لترؤس الإمام الأكبر جلسة المصالحة لإنهاء الأزمة من جذورها. وقال الدكتور محمد أبوزيد الأمير، عضو قافلة الأزهر بأسوان عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بالمنصورة، إن وفد الأزهر نجح مع الحكماء ومشايخ القبائل فى وقف النزاع وتهدئة الأوضاع، والتمهيد لصلح شامل وعادل بعيداً عن الشو الإعلامى، مضيفاً: «شيخ الأزهر طلب من القبيلتين الترفع عن الصغائر ودرء الفتنة وإعلاء المصلحة الوطنية والدينية، بعيداً عن أى عصبية قبلية أو طائفية أو مذهبية».