أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن العدو الصهيوني يشن حربًا غاشمة، منذ 11 يومًا على الشعب الفلسطيني، محاولًا كسر إرادة الشعب والمقاومة، مشددًا على أن الحرب الجوية عندما فشلت قرر العدو شن حرب برية. وقال هنية، خلال كلمته اليوم، بشأن الحرب على غزة، إن هذا العدو يفرط في إرهابه ومجازره وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني، موضحًا أن المقاومة لقنت العدو درسًا لن ينساه، وضربات موجعة واحدة تلو الأخرى في الحرب البرية التي يشنها المحتل في أحياء غزة المختلفة. وتابع: "سوف تظل الأجيال القادمة تتغنى بما ألحقته من هزيمة للعدو على مدار الزمان"، لافتًا إلى أنه لا يمكن لهذه المجازر أن تمر مرور الكرام دون حساب، مشيرًا إلى أن سياسة العدو الصهيوني لا تتغير منذ القدم، فقد ارتكب العديد من المجازر مثل "دير ياسين" و"صبرا وشاتيلا"، وأخيرًا "حي الشجاعية"، مؤكدًا أن العدو الصهيوني لن تتغير عقليته نهائيًا. واستنكر هنية صمت العالم على هذه المجازر الإسرائيلية، وقرر عدم سحب قادة العدو المحتل إلى المحاكم الدولية، الأمر الذي تسبب في تجرؤ العدو الصهيوني في ارتكاب هذه المجازر بعد إعطاء غطاء من أمريكا للعدو. وشدد على أن كتائب القسام والمقاومة موجودة في الميدان، ويأسرون الجنود الإسرائيليين، ويوقعون القتلى في صفوفهم، موضحًا أن العدو لن يستطيع كسر إرادة الشعب أو المقاومة. وأوضح أن كرامة وحرية الشعب الفلسطيني، ستحل على الجميع، مؤكدًا أن المقاومة تشترط وقف العدوان ومنع تكراره، ورفع الحصار الظالم المتواصل منذ 8 سنوات على قطاع غزة، وفتح المعابر، والإفراج عن المعتقلين، مضيفًا: "هذه مطالب عادلة تتماشى مع القانون الدولي"، موجهًا رسالة لأهل غزة، مفادها: "النصر حليفنا وسيكون هناك عيدان، عيد النصر على المحتل الغاشم، وعيد الفطر المبارك".