أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" أن الشعب الفلسطينى قرر أن يتخلص من الاحتلال والحصار ويكسر العدوان ، لافتا إلى أن هذا الشعب يشعر بكل فخر واعتزاز أن موقفنا هو الأصل . وتساءل القائد الفلسطينى فى الكلمة التى ألقاها منذ قليل : كيف لا تكون كلمتنا هي العليا وقد اعتمدنا على الله عز وجل؟ وقال : "نحن نرى أبناء القسام الصناديد ومعهم سرايا القدس وكل كتائب المقاومة يضربون العدو ويوجهون له الضربات تلو الضربات إلى ما بعد بعد تل أبيب ومن تحت الأرض ومن البحر ليثبتوا له أن غزة مقبرة الغزاة. وأشار هنية إلى أن غزة هي جسر العبور نحو حرية الشعب الفلسطينى ، مؤكدا أن العددو حاول من خلال حرب عدوانية على جبهة غزة أن يكسر إرادة الشعب ويوقف صعود المقاومة المتنامي ولكنه فشل. وأن الحرب البرية إن كان لها من دلالة فهي تحمل إعلانا صريحًا عن فشل العدو في حربه وقصفه المتواصل جوًا. وأن الحرب البرية تحمل قولا واضحا بأن العدو يمعن في عدوانه وإرهابه ومجازره ضد الشعب.
وأشار هنية إلى أن هناك مقاومة عظيمة زاخرة فاخرة بكل ما يسعد هذا الشعب وما ألحقته بهذا العدو سوف تظل الأجيال تتغنى به على مدار الزمان. متسائلا : كيف فعلت غزة بهؤلاء الغزاة؟! غزة عصية على الكسر وهي مقبرة الغزاة من فجر التاريخ وحتى الآن. واستطرد أبو العبد : دماء عزيزة وغالية تسكب من أبناء شعبنا, وهذه المجازر لا يمكن أن نغمض أعيننا عن رسالتها السامية بالانعتاق من الحصار ، معتبرا أن صمت العالم على هذا المحتل وعدم سحب قادته للمحاكم الدولية شجع العدو على مجازره . وقال : علينا ألا ننسى أن المجازر والقتل العشوائي دليل على أن العدو يتخبط وغير قادر على مواجهة رجال القسام والمقاومة ، وإن " العدو يتوجه للمدنيين لأنه غير قادر على مواجهة رجال القسام والمقاومة الذين يوقعون به القتلى والجرحى والأسرى" .
ووصف إسماعيل هنية الشعب الفلسطينى بأنه " شعب تربى في مدرسة القرآن, في العشر الأواخر من رمضان يتسلح بالثقة بالله واليقين بالنصر" . وأن القيادي خليل الحية يؤكد أن القيادة ملتحمة مع الشعب لأننا جميعا في الميدان .
وقال : "نرحب بكل تحرك جاد ومخلص يوقف هذه المجازر, ومطالب شعبنا واضحة: وقف العدوان وضمان عدم تكراره و رفع الحصار الظالم".