تهدد الخلافات الثأرية في محافظة أسيوط، سير العملية التعليمية بالمحافظة، إذ يرفض أهالي عزبة "خلف كيلاني" بالقصير، التابعة لمركز القوصية، ذهاب أبنائهم إلى المدارس، كوسيلة للتعبير عن احتجاجهم لما تعانيه القرية من غياب أمني وطلقات النيران التي تحيط بهم. وقال أحمد محمد عبد العال، ولي أمر أحد الطلاب، "الطلقات النارية تحيط بالمدرسة من جميع الجهات. وأضاف محمود محمد محمد عبد العال، من أولياء الأمور، "أبلغنا المدرسة بعدم ذهاب أولادنا للمدرسة، إلا بعد هدوء الأمور وتدخل الشرطة لحل الخلافات الموجودة بين الأهالي." وقال محمد محمد عبد الجابر "عندنا عائلات وقبائل بينهم خلافات، حتى أن إحداهم جمعت أكثر من عائلة مماثلة وكونوا (حزبا) لمواجهة الآخرين". وقالت منال خلف كيلاني، مدرسة، "المدرسة بناها أبويا وجدي، ومشاكل الثأر فيها من فترة بعيدة، غير أنها زادت بشكل غير عادي عن العام الماضي، حيث وصل عدد القتلى إلى 40 قتيلا والمصابين بالعشرات"، وأضاف أن السلاح انتشر في القرية بشكل غير عادي، والطفل الذي لم يكمل العاشرة، يعرف جميع أنواع الأسلحة وأسعارها أيضا." وأوضح محمد أحمد عبد العال، وكيل المدرسة، أن المشكلة في المدرسين الذين يأتون من قرى أخرى، ومن المركز، فهم أيضا يخافون على حياتهم، وعدد كبير طلب نقله من المدرسه لهذا السبب. وتابع "أصبح الثأر بدون قواعد وأصول، حيث من الممكن أن يؤخذ من المرأة أو الطفل، ودليل ذلك ما حدث الشهر الماضي من قتل امرأة وابنها وإصابة ولدها الثاني على يد إحدى العائلات." يذكر أنه امتنع المعلمون المغتربون في قرية "المعابدة" عن الذهاب للمدرسة الابتدائية والإعدادية، احتجاجا على ما يحدث بالقرية من تبادل كثيف لإطلاق النار، والناتج عن الخلافات الثأرية بين أغلب عائلات القرية، مما يعرض حياتهم للخطر، علاوة على ما يشعرون به من إهانة بسبب تفتيش الأمن لهم.