قالت الفنانة فردوس عبدالحميد، إن مسلسلها "ميزو"، كان أول عمل قدمته وأدت به دور "نفسة"، موضحة أن هذا العمل كان طفرة كبيرة لها وعلامة فارقة في تاريخها الفني. وأضافت الفنانة، خلال حوارها ببرنامج "مساء الخير يا رمضان" الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، بصحبة زوجها المخرج محمد فاضل، "قمت بعمل مسرحيات مهمة منها ماكبث وأنتيجون وفيدرا وباب الفتوح، والمسرح الآن حدث له نوع من أنواع الركود لمدة سنوات طويلة وحديثي هنا عن المسرح القومي، والدولة أهملت الثقافة سواء المسرح أو السينما ما أدى إلى تعثرها، كما رفعت يدها الآن عن التلفزيون، رغم أن الدولة كان لها اليد العليا في كل هذا سابقا". وحول الفرق بين الدراما الحالية والسابقة، قالت الفنانة: "الدراما كانت مكثفة جدًا سابقًا، وبه أحداث درامية سريعة وتجعل المشاهد متشوق وبدون مط أو تطويل، وأيضًا كان هناك إبداع حقيقي من الكاتب ويكون سعيد بهذا وليس بيزنس فقط، لأن الظروف كانت غير الظروف، وكان به كوكبة من النجوم وليس معتمد على النجم الواحد، لأن النجم الأوحد يسبب الملل وأمر مزعج". من جانبه، أكد المخرج محمد فاضل، زوج الفنانة فردوس عبدالحميد، أن علاقته بالعمل تنتهي بمجرد الانتهاء من المونتاج الخاص به، لأنه لو وقف أمام أي عمل فلن يقوم بعمل أخر، مشددًا على أن أقرب الأعمال له هو "أحلام الفتى الطائر" و"بابا عبده"، وأنهم من أكثر المسلسلات عرضًا حتى الآن. وأضاف: "ألتقيت فكريًا بزوجتي، لأن اللقاء الفكري أمر هام جدًا، لأنه يجعل العواطف مبنية على أساس سليم ومنطقي، مشددًا على أن مستوى المحتوى مختلف حاليًا عن السابق، وهناك من يوظف التكنولوجيا الحديثة بشكل جيد، وآخرين يستخدمونها لمجرد الاستخدام فقط، متابعًا "الفن مطلوب فيه الإبداع والتجديد ولكن بمنطق وإبداع، وأيضًا هناك مديرين تصوير كسبناهم هذا العام وقدموا أعمال جيدة، وآخرين أخذوا الأمر من الناحية الشكلية فقط". وقال: "هناك مواصفات أحب أن تتوفر بالممثل الذي أعمل معه، مثل أن يكون فنان لديه استعداد ليعطي نفسه للعمل، لأن التمثيل الذي يبقى هو الصادق، لذلك الأعمال التي تظل في الذاكرة ليست بالأكشن أو الإنتاج، وأن يكون ممثل لديه استعداد ليكون ملتزم". وتابع: "عبدالمنعم مدبولي عملت معه سباعية في رمضان تسمى جحا المصري، وكنت أعرفه جيدًا، وكان كأنه وجه جديد، وبعد دخول المونتاج كان الممثل يأتي بناء على دوره، ولكنه كان يأتي في الأيام التي لا يوجد بها تصوير لدوره، وكنا نصور في ماسبيرو، ولم يكن هناك غرف ممثلين، وكان أول مرة يغني كان في جحا المصري، ومن بعدها تشجع وقام بعمل شريط غناء للأطفال". واختتم حديثه قائلًا: "دراما الثورة أمامها وقت حتى يتم كشف كل شيء، وحاليًا ممكن عمل أفلام تسجيلية، ونحتاج لوزارة إعلام تساعد في الأعمال الدرامية الهامة، فمثلًا نريد دراما عن النوبة ويجب على الدولة عمل هذا وليس أحد آخر، مثل مسلسل رأفت الهجان".