لنجوم الفن دائما حكايات يعيشوها على شاشة السينما أو التليفزيون أو خشبة المسرح أو أمام ميكرفون الإذاعة، يحصلون بعدها على تصفيق الجمهور وإشاداتهم وانتقاداتهم، وفي ظل تجسيد الشخصيات التي يبرعون في تأديتها، هناك دائما حكاية لايقرأون عنها، ولا يسمعون كلمات جمهورهم أيًا كانت، وهي طريقة وفاتهم ورحيلهم عن هذه الدنيا. عدد كبير من مشاهير الفن، يفارقون الحياة بطريقة درامية تشبه حياة الفن التي طالما أبدعوا فيها، خصوصًا أثناء تصوير أعمالهم وقبل الانتهاء منها، آخرهم في الساعات الماضية الفنان هادي الجيار، الذي رحل عن دنيانا عن عمر ناهز ال 71 عامًا بعد إصابته بفيروس كورونا منذ عدة أيام وتم حجزه بإحدى المستشفيات، وذلك قبل الانتهاء من تصوير دوره بمسلسل «الاختيار 2» أمام كريم عبدالعزيز، أحمد مكي، إخراج بيتر ميمي، سيناريو وحوار هاني سرحان. وقبل هادي الجيار، هناك نجوم رحلوا خلال تصوير الأعمال الفنية التي يشاركون فيها، ترصدها «الوطن» في السطور التالية: المضحكاتي وهو في سن ال 35 ِعامًا رحل الفنان الضيف أحمد يوم 16 أبريل عام 1970 بعد إجراء بروفات مسرحية «الراجل اللي جوز مراته»، ويجسّد خلالها دور شخص سيموت ويتمّ وضعه داخل «نعش» على خشبة المسرح، لينتهى من بروفة الأداء ببراعة، ويعود إلى منزله ليشعر بآلام مفاجئة في صدره تودي بحياته ويرحل بهدوء. الدنجوان «كانت وفاة الفنان الكبير رشدي أباظة أثناء إنتاج الفيلم، وبعد أن قطع التصوير معظم مراحله حدثًا قهريًا أمكن التخفيف من آثاره الاستعانة بجهود الفنان الكبير صلاح نظمي في الحلول محله في أداء المشاهد القليلة المتبقية مما ساعد على عدم المساس بالسيناريو الأصلي» هذا التنويه تصدر تتر فيلم «الأقوياء» الذي رحل قبل انتهاء تصوير دوره الفنان رشددي أباظِة يوم 26 يوليو عام 1980 عِن عمر ناهز ال54 عامًا، وتم الاستعانة بالفنان صلاح نظمي لأن يكمل الدور بظهره فقط. فيلم «الأقوياء» من بطولة نجلاء فتحي، محمود ياسين، عزت العلايلي، مديحة يسري، توفيق الدقن، هياتم، إخراج أشرف فهمي، سيناريو وحوار عصمت خليل، محمد العشري. شرير الشاشة « إيه يا محمود؟ خلاص بقى إصحى، إلا أنه كانت المفاجأة أن محمود مات وهو يؤدي مشهد الموت» من كواليس تصوير فيلم «أيوب» والتي حكاها المخرج هاني لاشين عن اليوم الذي توفى فيه الفنان محمود المليجي يوم 6 يوينو عام 1983 خلال تصويره مشهد وفاته بالفيلم أمام عمر الشريف وقوله «الحياة دي غريبة جدًا الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، وقام بخفض رأسه كأنه نائم على الكرسي وبدأ يقوم بالتشخير كأنه مستغرق في النوم» وعندما بدأ «الشريف» في إيقاظه لأن المشهد انتهى، لكن كل من في الاستديو اكتشف أن مشهد تمثيل الوفاة تحول لحقيقة. فيلم «أيوب» بطولة عمر الشريف، فؤاد المهندس، مديحة يسري، آثار الحكيم، مصطفى فهمي، عن قصة نجيب محفوظ، سيناريو وحوار محسن زايد، إخراج هاني لاشين. الصياد شارك الفنان صلاح ذوالفقار، بطولة فيلم «الإرهابي» أمام عادل إمام، وقبل أن يؤدي المشهد الأخير الذي من المفترض جمع كل أفراد الأسرة وضباط الشرطة، توفى «ذو الفقار» يوم 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر ناهز 76 عامًا، واضطر مخرج الفيلم نادر جلال، الاستعانة بشخص أخر يظهر من الخلف فقط في مشهد النهاية، الفيلم تاليف لينين الرملي، بطولة مديحة يسري، شيرين، حنان شوقي. الصديق عام 2000 رحل الفنان مصطفى متولي، بعد انتهاء عرض مسرحية «بودي جارد» بشكل مفاجئ، ليصل الأخبر إلى صديقه وشقيق زوجته الفنان عادل إمام، الذي لم يصدق الخبر، خصوصًا وأنهما كانا سويًا منذ ساعات قليلة، ورغم الحزن يستعين الزعيم بالفنان محمد أبوداود، لتأدية الدور بدلًا من «متولي» في نفس يوم الوفاة.
