« قمر سيدنا النبي قمر، وجميل سيدنا النبي وجميل ».. بهذه الكلمات تبدأ "ايمان" صاحبة ال 30 عامًا بالإنشاد الديني ومدح سيدنا محمد لتحتفل بمولده الشريف على طريقتها الخاصة، لتطرب أذن كل من سمعها ويندمج في مدح الحبيب ويحيي ليالي قدومه الكريم. وتعلمت «إيمان رزق » ابنة مركز المراغة بمحافظة سوهاج، الإنشاد الديني منذ 15 عامًا تقريبًا فاكتشفت موهبتها عند سماع كبار المبتهلين والمنشدين بإذاعة القرآن الكريم ومواقع التواصل الاجتماعي، فشعرت أنها تردد ما يقولون بقلب يحمل كل معاني الحب لنبينا محمد. وبدأت «إيمان» رحلتها بالإنشاد الديني أثناء تعلمها القرآن الكريم وحفظه بالأحكام والتجويد، فهي محفظة قرآن لعدد كبير من أطفال المركز في حلقات تلتف كعقد الياسمين في مكتبها المتواضع، تبدأ كل يوم من صباح باكر وتنتهي في المساء مع أذان العشاء، لتكون قضت يومها بالكامل في تحفيظ ومراجعة الذكر الحكيم. « وهبت حياتي القرآن الكريم حفظه وتحفيظه بالأحكام والتجويد.. وهكذا حتي آخر نفس لي ».. هكذا تحدثت محفظة القرآن عن طيلة ال 15 عامًا الماضية منذ بدأت رحلتها حتي اليوم، مشيرة إلى أنها ولدت ببيت محافظ يحب تعليم ابناءه كلام الله وأصول دينه فكان معلمها الأول هو الشيخ «السيد طه» . وقالت «إيمان»: «أتممت حفظ القرآن الكريم على يد معلمتي وفاء حامد في ثلاث سنوات حفظة بجدية أمام منذ الصغر كنت اتنقل من شيخ إلى الآخر لتعليم بعض أحكام التجويد وتصحيح مخارج الحروف والصفات، والآن بدأت ختمة إجازة القرآن الكريم برواق الأزهر وأيضاً معي إجازات نور البيان وتحفة الأطفال والقاعدة النورانية وعديد من الشهادات من المسابقات القرآنية، وحصلت على المركز الأول ترتيل في مسابقة موهبتي على محافظة سوهاج ومسابقة الصوت الذهبي، وأتمني أنشد بإذاعة القرآن الكريم» .