تزايد ملحوظ يشهده العالم أجمع في أعداد مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في الآونة الأخيرة، ما جعل هناك تصريحات تثير الجدل بشأن اللقاحات، وآخرها توجيه حكومي سابق في إنجلترا بقابلية مزج لقاحات كورونا المختلفة في الجرعتين، وفقًا لما نشرته شبكة «سي إن إن». وأثار هذا التصريح جدلا واسعًا على النطاق الدولي، إلا أن الدكتورة ماري رمزي، رئيسة قسم التطعيمات في إدارة الصحة العامة بإنجلترا، نفت صحة تلك المعلومة، لافتة إلى أنه لا يصح الخلط بين اللقاحات المضادة لفيروس «كوفيد 19»، إلا في حالة عدم توافر الجرعة الثانية من نفس نوع لقاح الجرعة الأولى، أفضل من ألا يأخذ الجرعة إطلاقًا. «عقبة»: توصيات لقاحات كورونا تؤكد على أخذ الجرعتين من نفس النوع وفي هذا الشأن، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إنه لا يمكن المزج بين اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه هناك توصيات وتحذيرات عالمية من التشتت في أخذ جرعتين مختلفتين من لقاحات كورونا. رئيس قسم المناعة بعين شمس: مزج لقاحات كورونا لا يعطي الفاعلية المطلوبة وأضاف «عقبة» ل«الوطن»، أن المزج بين لقاحات كورونا في الجرعتين لن يعطي نفس نسبة الفاعلية المطلوبة، وبالتالي المناعة لن تعمل بشكل قوي، مشيرًا إلى أنه في تلك الحالة قد يصاب الشخص الحاصل على جرعتين من لقاحات مختلفة بالفيروس المستجد مرة أخرى، على عكس أخذ جرعات كاملة من نفس نوع اللقاحات. أخصائي مكافحة عدوى: تركيبات لقاحات كورونا مختلفة عن بعضها ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ابتسام سلامة، أخصائي الأمراض الصدرية ومكافحة العدوى، أن تركيبة كل لقاح مختلفة عن غيره من لقاحات كورونا، وبالتالي فإن فاعلية كل منها تكون مختلفة عن الأخرى، مشيرة إلى أن المزج بين اللقاحات قد يحدث في حالات طارئة فقط، مثل أن تكون الجرعة الثانية من نفس نوع اللقاح غير متوفرة، فلذلك يمكن أن يأخذ المصاب جرعة من نوع آخر، فإن كانت لن تحميه بنفس الفاعلية فعلى الأقل ستقلل من المضاعفات بالفيروس. «سلامة»: جميع لقاحات كورونا تحتاج لمزيد من السنوات لتقييمها وذكرت «سلامة»، أن لقاحات كورونا تأخذ وقتًا كبيرًا من التجارب المعملية للحكم عليها، مشيرة إلى أن جميع اللقاحات الحالية تخرج بتصاريح وضع الطوارئ، إلا أنه في الطبيعي يحتاج أي لقاح إلى سنوات من الدراسات والتجارب والأبحاث، وهو ما يجعل الحكم على خطورة المزج بين اللقاحات أمرا صعبا في الوقت الحالي، لافتة إلى أن ذلك تحدده التجارب الإكلينيكية.