سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مركز أبحاث كندى: التنظيم ليس إلا «أداة» لخدمة مصالح «واشنطن» «ريموندو»: مصير التقسيم محدد ل«العراق» منذ اللحظة الأولى لغزوها.. و«شوسودوفسكى»: ظهور «داعش» ضرورة لإتمام المخطط الشيطانى
قال مركز الأبحاث الكندى «جلوبال سيرش» إن «داعش» ليست إلا أداة لخدمة مصالح واشنطن، التى تسعى منذ منتصف التسعينات من القرن الماضى لتقسيم العراق لثلاث دويلات. وأوضح بحث نشره المركز أن أحد الأهداف الرئيسية لأى إمبراطورية تأجيج الصراع الداخلى الدائر فى الأراضى التى تحتوى على موارد ترغب فى الاستحواذ عليها، والطريقة الأكثر فعالية لإشعال هذا الصراع هو سحق البنية الاجتماعية والبنية التحتية والمادية للبلد المستهدف غزوه. ووفقاً للكاتب السياسى الأمريكى «جوستين ريموندو»، فإن مصير العراق كان قد حُدد من اللحظة التى جرى غزوها فيها، مشيراً إلى أنها لم يكن لها مستقبل كدولة موحدة، وأن أمريكا فى اللحظة التى دخلت فيها العراق كانت تريد تقسيمها إلى ثلاث دول منفصلة، هى المناطق الشيعية فى بغداد والجنوب، والمناطق السنية فى الشمال الغربى، والمناطق الكردية التى طالما رغبت فى الاستقلال حتى قبل الغزو الأمريكى. وأكد «ريموندو» أن هذا الانفصال كان هدف أمريكا من البداية، فهى كانت تريد تقسيم العراق وتقسيم الشرق الأوسط كله، ومن ثم انتشار الفوضى فى المنطقة، مضيفاً: «وهذا بالضبط هو ما نشاهده اليوم»، وهو ما تساهم فيه «داعش» بنصيب وافر. وذكر «ريموندو» أنه لطالما حذر من نية أمريكا تقسيم البلاد والتضييق على العراق والقضاء عليها، مؤكداً أنه «عندما غزونا العراق وتم احتلالها، لم تكن مجرد هزيمة عسكرية لقوات مسلحة بل عملت أمريكا على تفكيك الجيش والقضاء على قوات الشرطة وجميع المؤسسات الأخرى وتدمير النظام التعليمى وسحق البنية التحتية، حتى الطرق والجسور ومحطات الكهرباء ومرافق المياه والمتاحف والمدارس تم القضاء عليهم». وأوضح أن البنية التحتية الروحية والنفسية التى تمكن المجتمع من الاستمرار فى وظائفه تم تدميرها بالكامل، لدرجة أنها تركت العراقيين فى حرب من جميع الجهات. وشدد على أن ما شهدناه فى العراق ما بعد صدام حسين هو محو لبلد بأكمله، مشيراً إلى أنه «يمكننا تلخيص ما فعلناه فى العراق فى القول وبكل ثقة: جئنا.. رأينا.. دمرنا». أما عن السبب وراء ما فعلته الولاياتالمتحدة فى العراق، فأرجع «ريموندو» هذا إلى أن الناس الذين خططوا لتحريك وتنفيذ هذه الحرب هم أنفسهم الناس الذين يقدمون المصالح الإسرائيلية على كل شىء، حتى على حساب أمريكا نفسها، فى كل فرصة. ونقل عن الكاتب الأمريكى المعروف «مايكل شوسودوفسكى» قوله: «إن العراق تم تقسيمها على أسس طائفية عرقية من قبل وزارة الدفاع الأمريكية منذ أكثر من 10 أعوام»، مؤكداً أن تفكيك العراق على أسس طائفية هو سياسة طويلة الأمد لطالما سعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بقوة إلى تحقيقها. وكان ظهور «داعش» ضرورة لإتمام هذا المخطط الشيطانى. وأوضح «شوسودوفسكى» أن ما هو معروف وموثق أن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسى «ناتو» استخدما الكيانات التابعة لتنظيم «القاعدة» -ولاحقاً «داعش»- فى صراعات عديدة، وحسب الطلب، وأن هذه التنظيمات كانت أدوات للاستخبارات العسكرية الأمريكية منذ الحرب الغربية ضد الوجود السوفيتى فى أفغانستان فى سبعينات القرن الماضى. كما أردف أن إرهابيى التنظيمين الإرهابيين «جبهة النصرة» و«دولة الإسلام فى العراق والشام» المعروفة ب«داعش»، هم وبامتياز مجرد جنود مشاة للتحالف الغربى الذى يشرف على تجنيدهم وتدريبهم من أجل خدمة مصالحه الاستعمارية فى المناطق التى يرغب فى الاستيلاء عليها. وذكر الكاتب أنه بهذه الطريقة وبعد عودة تنظيم القاعدة لممارسة نشاطه فى العراق وسوريا باسم جديد وهو «داعش»، فهو بذلك يكون الأداة الأهم فى تنفيذ أجندة الولاياتالمتحدة الجيوسياسية فى المنطقة. الأخبار المتعلقة «داعش».. المؤامرة الأمريكية لتقسيم المنطقة حكايات لعب الكرة ب«رؤوس القتلى» فى «الدولة الإسلامية» «التنظيم».. من الانهيار والتفكك إلى دولة الخلافة مصر التى هزمت «داعش» هكذا انشأ ابن «القاعدة» العاق: معركة على الزعامة وسرقة «أسلحة».. وحتى تكفير «الظواهرى» دولة.. على «أطلال» الإمبراطورية العباسية «البغدادى» كما صنعه الأمريكان: عنيد.. انتهازى.. وقاسٍ لا يرحم