سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات فى المحافظات.. والسائقون يرفضون «التعريفة الجديدة» إخوان الفيوم يستغلون الأزمة ويدعون لمسيرات ضد أسعار الوقود.. ومواطنون يتحولون للبنزين «80» بدلاً من «90».. والقبض على 6 سائقين امتنعوا عن نقل الركاب فى أسوان.. وصيادو كفر الشيخ ينهون إضرابهم
رفض سائقون فى العديد من المحافظات قيمة الزيادة فى تعريفة نقل الركاب التى أقرها المحافظون، وأكدوا أنها لا تتناسب مع مقدار الارتفاع فى أسعار الوقود، وواصل بعض السائقين الامتناع عن العمل وألقت أجهزة الأمن القبض على عدد منهم. فيما ارتفعت أسعار الخضراوات فى كثير من الأسواق بسبب زيادة تكاليف نقلها، كما زادت تكلفة العمليات الزراعية والرى نتيجة اعتمادها على السولار. وتحوّل بعض أصحاب السيارات إلى استخدام البنزين «80» الأقل سعراً من البنزين «90». ونشبت مشاجرات عنيفة بين مواطنين وأصحاب محطات وقود فى البحيرة رفضوا بيع البنزين للمواطنين فى «جراكن» لتشغيل مولدات الكهرباء التى تنقطع يومياً، فيما اصطفت السيارات بالعشرات أمام محطات الوقود للحصول على بنزين «80» الذى اختفى من الأسواق عقب قرار رفع أسعار البنزين. وقال «عبدالقادر عمارة»، من قرية بردلة بكفر الدوار: أزمات الحكومة تحاصرنا من كل جانب، فالكهرباء تنقطع لساعات ولا نجد البنزين اللازم لتوفير البديل. وأفاد أصحاب محطات الوقود أن مديرية التموين تحظر بيع البنزين فى أية عبوات إلا فى مواسم الحصاد وبخطاب معتمد من الإدارات الزراعية. ودخل السائقون فى مدن «أخميم» و«ساقلته» و«جهينة» و«طما» فى محافظة سوهاج، فى إضراب عن العمل اعتراضاً على رفع أسعار الوقود وتحديد تعريفات ركوب لا تتناسب معها. وكان اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، قد حدد الزيادة فى تسعيرة التنقل بمقدار 25 قرشاً بين القرى و50 قرشاً بين المدن. كما أضرب العشرات من سائقى سيارات الأجرة على خطوط أسوان / السيل، وأسوان / صحارى عن العمل، وأغلقوا طريق كورنيش النيل بمدينة أسوان لنحو الساعة مساء أمس الأول معترضين على التعريفة الجديدة للنقل بأسوان، وقام رجال المباحث والأمن العام والمرور بالقبض على 6 سائقين منهم. وأكد العميد هانى الشنوانى مدير إدارة المرور بأسوان أنه سيتم تطبيق القانون على السائقين الذين يحاولون فرض تعريفة مواصلات أكبر. وشهدت جميع محطات الوقود فى سوهاج فوضى عارمة مع غياب الرقابة التموينية، وفاقم أصحاب المحطات من معاناة الأهالى ببيعهم البنزين والسولار بأسعار أعلى من الأسعار الجديدة، وشهدت محطات الوقود التابعة لشركة «التعاون» إجبار سائقى السيارات على شراء جراكن الزيت الخاص بالشركة ليسمحوا لهم بتزويد سياراتهم بالبنزين. واستمر الارتباك داخل مواقف السيارات وعلى خطوط المواصلات بالقليوبية نتيجة الارتفاع العشوائى لأجرة نقل الركاب من السائقين واعتراض المواطنين عليها، فيما شهدت حركة النقل بالسيارات انخفاضاً ملحوظاً بعد أن اتجه مواطنون لاستخدام مرفق النقل الداخلى والقطارات للسفر إلى القاهرة. وفى «كفر شكر» أضرب السائقون على خط بنها عن العمل اعتراضاً على رفع الأجرة بمقدار 25 قرشاً فقط لتصبح جنيهاً و75 قرشاً، مطالبين برفعها إلى جنيهين ونصف. واستمر الغضب بين أهالى المنوفية بسبب ارتفاع البنزين اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، وقال حسين عادل، إن ارتفاع أسعار الوقود زاد من الغضب والاستياء لارتفاع تعريفة نقل الركاب. وهدد مواطنون بالخروج فى مظاهرات اعتراضاً على استمرار انقطاع التيار الكهربائى فى ظل ارتفاع أسعار الوقود واستغلال السائقين برفعهم الأجرة للضعف. وانتظم العمل بميناء الصيد بمدينة «برج البرلس» فى كفر الشيخ بعد إضراب الصيادين ليومين، وقال حمدى شرابى، عضو الاتحاد النوعى للثروة المائية عن محافظة كفر الشيخ، ورئيس جمعية الصيد الآلى إن ما يقرب من 500 مركب «سرحت» فجر اليوم بالبحر المتوسط. وأضاف «شرابى» أنه تم عقد اجتماع مع الصيادين، واتفقنا على التقدم لرئيس الوزراء لمطالبته بلقاء للاستماع لمشاكل الصيادين التى لا تقتصر على زيادة أسعار الوقود. فيما واصل أصحاب المراكب والصيادين بمدينة «عزبة البرج» فى دمياط غضبهم واستياءهم واعتصامهم الجزئى بسبب ارتفاع أسعار الوقود. واشتكى محمد عبدالخالق صاحب معدية، من ارتفاع أسعار السولار وقال إنه سيواجه خسائر. واستغلت جماعة الإخوان الإرهابية فى الفيوم غضب المواطنين بسبب أسعار البنزين وتأثيرها على تعريفة نقل الركاب، ودفعوا صبية وفتيات فى مسيرات فى شوارع مدينة الفيوم وبعض قراها وهم يرددون شعارات تدعو المواطنين لمشاركتهم مسيراتهم. وفى محطات الوقود، تزاحمت السيارات أمس أمام المحطات التى توافر فيها البنزين «80»، وقال عدد من أصحاب المحطات إن الكثير من قائدى السيارات لجأوا إلى استخدام البنزين «80» بدلاً من «90» لتقليل تكلفة شراء الوقود. وقال «محمود سيد»، سائق، إن الحكومة تعجلت برفع أسعار الوقود قبل أن تحدد المستحقين للدعم، وبالتالى تحمل الفقراء أعباء الزيادة وليس الأثرياء.