طالب ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الذى يسيطر عليه تنظيم الإخوان، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بالتظاهر فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية، اليوم، فى ذكرى أحداث «الحرس الجمهورى»، فيما مهدت اللجان الإلكترونية للإخوان لشن موجات عنف جديدة، على غرار تفجيرات قصر الاتحادية، وحذرت من وجود قنابل فى «شرم الشيخ»، و«الغردقة»، كما دعا شباب التنظيم لاستغلال الغلاء، وأزمة ارتفاع أسعار الوقود، لحشد المواطنين للمشاركة فى المظاهرات ضد النظام. وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، ل«الوطن»، إن التنظيم، والتحالف الإخوانى، يحشد أعضاءه وأنصاره من المحافظات، للتظاهر فى رابعة والنهضة، فى ذكرى «الحرس الجمهورى»، وأن عدداً كبيراً من الشباب الذين شاركوا فى أحداثها كتبوا ما شاهدوه حول الحادثة، ويستعدون لنشره بلغات مختلفة الأيام المقبلة لتشويه صورة مصر فى الخارج، لافتاً إلى أن مسئولى الأُسر أعادوا على الشباب والقواعد ذكريات الحرس الجمهورى لحثهم على مقاومة قوات الأمن المشاركة فى التظاهرات بكثافة، كما نبهوا على النساء والفتيات بعدم المشاركة فى المظاهرات لتجنب القبض عليهن. من جانبها، توعدت حركة شباب ضد الانقلاب، الإخوانية، النظام بموجات عنف جديدة على غرار تفجيرات «الاتحادية»، وقالت عبر صفحتها على «فيس بوك»: «الداخلية تتكتم على خبر العثور على عدة قنابل فى شرم الشيخ والغردقة، وتمنع الصحف من نشر أخبار التهديد بالانفجارات التى ستتوالى هذا الأسبوع، والسياح الأمريكيون بدأوا فى التوجه إلى القاهرة، بعد معرفة الخارجية الأمريكية بها». ونشرت اللجان الإلكترونية للإخوان عدداً من الشائعات لإثارة غضب المواطنين ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، وقالت صفحة «كلنا علاء صادق»، على «فيس بوك»، إن الحكومة تقترض 288 مليار جنيه من مدخرات الأفراد فى البنوك والبريد، علاوة على أن قرارات زيادة أسعار الوقود لن تشمل الغاز الموجه للصناعة فى الوقت الحالى». ودعا عز الدين دويدار، أحد الكوادر الشبابية فى التنظيم، إلى حشد المواطنين للتظاهر ضد الغلاء وارتفاع أسعار الوقود دون رفع أى شعارات إخوانية أو داعمة ل«مرسى»، خلالها. وقال عبر صفحته على «فيس بوك»: «ماذا لو حشدنا اليوم 50 ألفاً فى مظاهرة بلا لافتات ولا شعارات، فى ميدان الدقى أو رمسيس أو الجيزة أو حتى شارع الهرم، تهتف ضد الغلاء والفساد بهتافات العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتتحدث عن الفقر والخراب والفساد، وعلى التوازى يستمر الحراك التصاعدى المطالب بالشرعية والمندد بالفساد؟!». ودشن تنظيم الإخوان عدداً من الحركات الرافضة لقرارات رفع أسعار الوقود، منها «إحنا آسفين يا مرسى»، و«ضد غلاء الأسعار»، طالبتا ببدء عصيان مدنى من الجمعة المقبل، وحرضتا سائقى الميكروباص للخروج ضد «السيسى». فى سياق متصل، هاجم حزب النور حكومة المهندس إبراهيم محلب بسبب ممارساتها الأخيرة على رأسها رفع الدعم عن بعض السلع، وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب: «أخشى من تآكل الظهير الشعبى وتصدع الاصطفاف الوطنى نتيجة ممارسات خاطئة من بعض المؤسسات والقوانين والقرارات غير مدروسة العواقب والنتائج والآثار، التى لا تراعى الواقع ولا تضع فى اعتبارها الرسالة التى تصل إلى عموم الناس، وربما تعمل على تجييش الشعب ضد الدولة». وطالب «مخيون»، «محلب» بدعم الملفات الحساسة التى تمس المواطن البسيط، مضيفاً: «هناك أبواب أخرى يجب على الحكومة معالجتها، منها ضبط الصناديق الخاصة وتقليل أعداد المستشارين الحكوميين وتطبيق سياسات تقشف فى الإنفاق الحكومى، وتبنى خطاب أكثر شفافية مع الشعب لتوضيح خطتها المتكاملة». وقال نادر بكار، مساعد رئيس «النور»، إن قرار رفع الدعم كان ضرورياً لكن آثاره السلبية لم تُدرس بعناية، مضيفاً: «لابد من رقابة وضبط الأسواق حتى لا يتحمل الفقراء وحدهم الفاتورة كاملة». فى المقابل، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن «الإخوان» تسعى لاستغلال ارتفاع الأسعار للحشد فى ذكرى فض اعتصام رابعة، واستعادة الشباب الذين يئسوا من القيادات، مؤكداً أن الإخوان سيفشلون بعدما انكسروا وخسروا أهم ما كان يميزهم، وهو القدرة على الحشد، فيما أصبحت القواعد تميل إلى العنف أكثر من أى وقت مضى، بسبب عمليات التحريض والشحن الذهنى.
