تلقت الحكومة العراقية، دفعة قوية في حربها ضد المسلحين السنة بتسلمها أول دفعة من طائرات "سوخوي" روسية الصنع، أمس. وأكد مسؤولان أمنيان عراقيان، وصول 5 طائرات سوخوي، سبق استخدامها، اشترتهم الحكومة العراقية من روسيا. وفي الوقت نفسه، أطلقت الحكومة العراقية أكبر هجوم لها حتى الآن لاستعادة المدن التي سيطر عليها المسلحون السنة، حيث بدأ جنود مدعومون بدبابات ومروحيات عسكرية هجومًا لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت شمالي البلاد. ووردت تقارير متضاربة حول التقدم الذي أحرزه الجيش العراقي في الهجوم الأول نحو تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين. وقال بعض السكان، إن المسلحين لا زالوا مسيطرين على المدينة خلال الليل، في حين قال مسؤولون عراقيون، إن القوات وصلت إلى مشارف تكريت ودخلتها. ومع ذلك، يبدو أن الحكومة ترغب في تصوير الحملة باعتبارها خطوة هامة إلى الأمام، بعد أسبوعين من الهزائم المحبطة على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش). وعجز الجيش العراقي الضخم، المدرب والمسلح على يد القوات الأمريكية، عن مواجهة التمرد السني المسلح، الأمر الذي أضعف معنويات وثقة الشعب في قدرته على كبح أي خطر يهدد البلاد. وإذا نجحت عملية تكريت، فإنها تساعد في استعادة قدر من الثقة في قوات الأمن، فضلًا عن رئيس الوزراء نوري المالكي المحاصر.