في أقوى وأعنف رد يصدر من داخل البيت الصوفي على الأنباء الخاصة بانضمام الدكتور عبدالهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، إلى حزب "الحركة الوطنية المصرية"، الذي أعلن عن تأسيسه الفريق أحمد شفيق والنائب السابق في البرلمان محمد أبوحامد، شن القطب الصوفي الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبي، شيخ الطريقة البرهامية الشرنوبية، هجوما حادا على القصبي، واتهمه بالتلون وعدم الثبات على موقف وقرار محدد، مشيرا إلى أن القصبي، الذي كان عضوا في لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، ويرغب حاليا في الانضمام لحزب شفيق وأبوحامد، صدع رؤوس مشايخ الصوفية من كثرة مطالبته لهم بإبعاد الصوفية، بوصفها عملا روحيا ربانيا، عن العمل السياسي الدنيوي. وتساءل الشرنوبي، في تصريحات خاصة ل"الوطن": "لماذا هذا التلون ومحاولة جر الصوفية للعمل السياسي، وإدخالها في حرب وصراع مع جماعة الإخوان المسلمين؟"، وأضاف: "رغم أنني ومعظم مشايخ الصوفية أيدنا الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية في مواجهة الدكتور محمد مرسي، إلا إننا نرفض أن يتحدث القصبي بوصفه شيخا للمشايخ، خاصة وأنه لم يبقَ له سوى عام واحد في ولايته، ويمكن أن لا يعاد انتخابه مرة أخرى، مؤكدا أنه ما زال متمسكا برأيه بأن القصبي لا يصلح أبدا ليكون شيخا للمشايخ، وأنه لولا مساندة الحزب الوطني، بقيادة صفوت الشريف وأحمد عز، لم يكن ليجلس أبدا على عرش مشيخة الصوفية، وأكد: "نحن كصوفية متمسكين بمقولة أن "السياسة نجاسة"، ويجب أن تظل ملابسنا نظيفة بعيدا عن "نجاسات وأوساخ" السياسة، وفي نفس الوقت فإننا كصوفية مازلنا نؤيد الفريق شفيق، وسنقوم بالتصويت له في حالة دخوله أي انتخابات جديدة، إلا إن هذا الموقف لا يجعلنا ننضم لحزبه ونغرق في الصراعات السياسية التي ليس لنا كصوفية ناقة فيها ولا جمل".