أثار إعلان الشيخ طارق ياسين الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية انضمامه لحزب «الحرية والعدالة» ودعمه الكامل للدكتور محمد مرسى مرشح الحزب - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - موجة من الغضب داخل البيت الصوفى، خاصة بعد أن أعلن عدد منهم تأييد الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة. وقال الرفاعى، فى تصريحات ل«الوطن»: «هناك اتجاه داخل البيت الصوفى، يرى أن جماعة الإخوان المسلمين من أفضل الفصائل السياسية على الساحة المصرية، وأن اختيار مرسى سيكون انتصاراً لثورة 25 يناير ومبادئها»، منتقداً الإعلام الذى يصور الصوفية بأكملها وكأنها تدعم شفيق. وأضاف: «أنا على يقين أن الصوفية لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولن تنتخب من كان سبباً فى تدهور البلاد أو أحد المحسوبين على النظام السابق، وإذا وجدنا فى مرسى بعد وصوله إلى الرئاسة أخطاء، فمن أطاحوا بمبارك باستطاعتهم أن يطيحوا به، والثورة لم ولن تنتهى». وكشف الرفاعى عن مبادرة أطلقها لدعم الصوفية لمرشح الإخوان، قائلاً: «ذهبت إلى مكتب الإرشاد لأعلن دعمى لمرسى، وحتى أبعث رسالة إلى الجميع أن الصوفية ليست كلها تؤيد شفيق، وإنما فيها من يرى أن مرشح حزب الحرية والعدالة هو الأفضل للمرحلة المقبلة»، لافتاً إلى أنه التقى محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، الذى تعهد بالحفاظ على الأضرحة والشعائر الصوفية، وأخبره أن الإخوان يعتبرون الصوفية رافداً أساسياً للجماعة، والفكر الصوفى يشبه الفكر الإخوانى، خصوصاً أن حسن البنا كان «صوفياً شاذلياً». وأكد أن الصوفية والإخوان نسيج واحد لا ولن يتجزأ، لأن كلاً من الصوفية والإخوان من بعض. وتعليقاً على تصريحات الرفاعى، قال الشيخ عبدالمجيد الشرنوبى شيخ الطريقة الشرنوبية البرهامية: إذا كان الرفاعى قال ذلك فلا بد أن عقله «طار»، وأضاف: الرفاعى تولى المشيخة عام 2008 وما زال تحت التدريب وتصرفاته متقلبة، ومن ثم فكلامه غير محسوب وهوائى وليس له معنى. وأضاف: الرفاعى يسعى لمصالحه المادية بعد أن حاول الانضمام لحزب المصريين الأحرار ثم حزب التحرير، فلم يجد فيهما منفعة، وهو الآن يسعى نحو حزب الحرية والعدالة لعله يجد فيه ما ينفعه. وأكد الشرنوبى أن كتلة الصوفية التصويتية فى جولة الإعادة ستذهب فى اتجاه شفيق بعد قرار اتخذوه لدعمه فى اجتماع الجمعية التأسيسية لمشايخ الطرق الصوفية. وأرجع أسباب ذلك إلى أن برنامجه يضمن تحقيق الانضباط فى كل النواحى. وشدد على أن الصوفية لن تدعم أياً من الإسلاميين فى أى حال من الأحوال، وعلل ذلك قائلاً: الإسلاميون يحاربون أهل البيت والأضرحة ونحن المتصوفة خدمة الأضرحة، كيف نختارهم. وأكد الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، أنه مع شفيق قلباً وقالباً لأنه صوفى وجده كان «شيخ طريقة» وأنهم ضد وصول مرسى للحكم، وقال الشيخ عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية، إنه يستبعد انضمام الرفاعى للحرية والعدالة، متسائلا: «كيف ينضم لحزب يكفّر الصوفية وبيننا وبينهم اختلاف عقائدى.
