قال الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، القيادى فى حركة «كفاية»، أول الموقعين لحركة «تمرد» والداعين لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، إن ثورة 30 يونيو خرجت من رحم ثورة 25 يناير، ولكنها أكبر ثورة حدثت فى تاريخ مصر والوطن العربى ضد الحكم الطائفى، بعد أن نجح الشعب المصرى فى الإطاحة بتنظيم الإخوان الذى كان يحكم مصر حكماً طائفياً مستبداً.. مشيراً، فى حوار خاص ل«الوطن»، إلى أن فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة لم تكن لتنجح لولا شباب «تمرد» والشعب المصرى الذى أطاح بالإخوان. وأضاف «القزاز» أن الإخوان لم يأخذوا حملة «تمرد» مأخذ الجد، وأنه نصحهم بقبول الانتخابات الرئاسية كحل للهروب من الجحيم، ولكنهم فضلوا طريق الدم ورفضوا الانسحاب من «رابعة» خوفاً من سيناريو 1954، ما دفعهم للدفع بأفرادهم للموت، مضيفاً: «حدثنى الصحفى وائل قنديل الداعم للإخوان قبل 30 يونيو، وقال لى إن النظام سينتصر، ولكن ستكون النتيجة بعض الدماء، فقلت له: إذا بقى النظام على دماء الناس فهو الخاسر ولن يبقى». ■ فى البداية.. كيف بدأت علاقتك بحركة تمرد؟ - كنت كتبت مقالاً فى ديسمبر 2012 عنوانه «الهروب من الجحيم»، تحدثت فيه عن فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة كحل للأزمة التى تمر بها مصر، لرفض الشعب حكم الإخوان، وتحدث معى محمود بدر، فى اتصال تليفونى، وقتها كنت فى سيناء فى دورة تدريبية لطلاب الجامعة، وحدثنى عن تطوير حركة كفاية وتفعيل وتنفيذ فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة بحركة تمرد، وطالبنى بدعم الحملة، وكان هناك مؤتمر صحفى خرج من المجلس الوطنى بتاريخ 7 يناير يدعو لفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة كحل للأزمة السياسية. ■ كيف بدأت لقاءاتك بحركة تمرد؟ - بعد عودتى من سيناء التقيت مع محمود بدر وعدد من الشباب فى أحد مقاهى منطقة طلعت حرب بوسط البلد، ثم عقدنا لقاء آخر فى عابدين، وتحدثنا عن أن تخرج تمرد من حركة كفاية، ورحبت بدعمى للحركة، ولكن خرجت الفكرة بعيدا عن كفاية بعد اجتماع أفراد الحملة معهم. ■ لماذا لم تخرج «تمرد» من «كفاية»؟ - رفضت حركة كفاية خروج فكرة «تمرد» منها كخلاف تنظيمى، وحدث شد وجذب خلال الاجتماع بين عدد من القيادات، ورفضت الحركة أن تخرج الحملة بلوجو كفاية، ولكنى أصررت على دعم تمرد وخرجت الفكرة منفصلة تماما عن الحركة. ■ مَن الشخصيات التى رحبت معك بدعم الحملة؟ - كان أول الداعمين لحركة تمرد الدكتور عبدالجليل مصطفى المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، وجورج إسحاق وعبدالحكم دياب والمهندس ممدوح حمزة، وعقدت لقاءات داخل المجلس الوطنى لمساندة إطلاق حركة تمرد لإنقاذ الشعب المصرى من حكم جماعة الإخوان، وكان هناك جنود مجهولون فى دعم تمرد فى مقدمتهم خالد البلشى عضو مجلس نقابة الصحفيين الذى ساندهم فى الظهور إعلامياً، وكان أول ظهور إعلامى فى حلقة فى «أون تى فى»، وكنت معهم فى هذه الحلقة. ■ ما الذى دار فى أول اجتماعات حركة «تمرد»؟ - الاجتماع الأول للحركة حضره 8 شباب، وهم مؤسسو الحركة «محمود بدر ومحمد عبدالعزيز وحسن شاهين ومنى سليم ومحب دوس ووليد المصرى ومحمد هيكل»، وخرجت «تمرد» إلى النور بعد أول مؤتمر صحفى لها. ■ ما الذى كان يدور خلال تلك الاجتماعات التى أطلقت شرارة «تمرد»؟ - فى الحقيقة، بعيداً عما حدث بينهم بعد انتهاء تمرد، فإن الشباب كانوا كتلة واحدة ويتعاملون على أنهم جميعاً شخص واحد، وكان لديهم إصرار رهيب على إنجاح الفكرة ومواجهة جميع العقبات والمعوقات، لتصل الفكرة إلى جميع أفراد الشعب المصرى لكى يسقط حكم الإخوان، وبدأنا فى تنظيم أول مؤتمر صحفى، الذى شاركت فى تكلفته، ثم كانت أول فعالية فى ميدان التحرير، وكان الشباب يجمعون التوقيعات بإصرار رهيب من الميدان، وكانوا متكاتفين بصورة أذهلت الجميع. ■ هل واصلت دعمك ل«تمرد» بعد ذلك؟ - بالتأكيد واصلت دعمى ل«تمرد»، وكنت أدعمها بكل ما أملك، ولكنى لم أواصل حضور الاجتماعات بعد ذلك لأنى فضلت عدم الركوب على حركة الشباب وسرقة دورهم، وأن يواصل كل شخص دوره، فالشباب هو الذى أسس الحملة وقادها لتكون الشرارة ل«30 يونيو»، لتسقط حكم الإخوان، الذى كان يقوم على أساس طائفى مستبد، وكنت على تواصل دائم معهم وكانوا يأخذون رأيى فى بعض القرارات. أخبار متعلقة تمرد «الورقة» التى أسقطت الإخوان الطريق إلى «30 يونيو»: 22 مليون «لا» فى وجه جماعة الدم والإرهاب حسن شاهين: «السيسى» رفض عزل «مرسى».. و«صبحى» أصر مع الشباب على رحيله هنا «جولد ستار».. محل ميلاد حركة «تمرد» رئيس حزب النور ل«الوطن»: إذا عاد بنا الزمان إلى 30 يونيو الماضى لاتخذنا نفس القرارات محمود بدر: «تمرد» لم يكن لها أى علاقة بالمخابرات