لم يجدن مفراً من المشاركة فى وقفة احتجاجية لعل أحداً ينتبه إليهن، فالجميع انشغل بالسياسة وبقضاياها، ونسى ربات البيوت أولى المتضررات من ارتفاع الأسعار الذى ضرب كل السلع والمنتجات. موعدنا الخميس المقبل أمام مجلس الوزراء، كانت الدعوة التى أطلقها المخرج سعيد حامد ومجموعة من زملائه من مصابى الثورة، والتى تهدف إلى التذكير بأن ربات البيت أصبحن يواجهن صعوبة كبيرة فى الحصول على وجبة طعام لا تفسد ميزانية الأسرة. «كيلو الطماطم ب7 جنيهات والخيار ب6 واللحم ب80 والفراخ ب20 والأرز ب 8» كل هذه الأسعار كانت دافعاً قوياً لأن يدعو المخرج حامد سعيد إلى الوقفة الاحتجاجية التى أطلق عليها وقفة «ست البيت». وقال إن أول أهداف الثورة هو توفير العيش الذى لم يتحقق، وهذا ما دفعهم إلى الدعوة لهذه الوقفة، مؤكداً أن جميع القوى السياسية والحزبية انشغلت بالصراع على السلطة، وأهملت فوضى الأسعار التى ضربت الأسر الفقيرة والمتوسطة فى مقتل. وقال: «ده حتى مرسى الذى توقعنا أن يهتم بالأسعار بعد توليه الحكم.. نسيها». الدعوة التى أكد سعيد أنها ستتخذ أشكالاً متعددة بدءاً من الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس الوزراء، ستحاول الخروج عن المألوف حيث سيستخدم المشاركون «حلل» خالية من الطعام كرمز لحال الأسر المصرية حالياً، بالإضافة إلى استخدام فنون الأراجوز والغناء فى محاولة لتوصيل الفكرة للناس بشكل ساخر، مشيراً إلى الاستعانة بمطرب الثورة رامى عصام لتقديم هذه الأغانى. وأضاف «سعيد» أن تنظيم سلاسل بشرية فى الأسواق سيكون هو الخطوة التالية لهم: «الجميع تجاهلنا هنسمعهم صوت الحلل الفاضية وهنقول لهم إن فوضى الأسعار ممكن تكون بداية لثورة جديدة هى ثورة الجياع».