كشف ضباط إدارة مباحث الأموال العامة بالإسكندرية كاميرونيا وغينيا كونا تشكيلا عصابيا في ممارسة النصب علي المواطنين بطرق جديدة، إذ تفننا في إيهام ضحاياهم بقدرتهم على ضخ كميات كبيرة من الأموال في الأعمال الاستثمارية في مصر بغرض غسيل الأموال. البداية حينما تلقي قسم مكافحة جرائم الأموال العامة بلاغا من محمد فهمي عبد المنعم 59 سنه محاسب مقيم بدائرة قسم أول الرمل بتلقية اتصال هاتفي من أحد الأشخاص ادعى أنه روجر كوفي "إفواري الجنسية" وأنه وشقيقة "إيمانويل" يقيمان بالقاهرة لأسباب سياسية، وتمكنا من إدخال حقيبه دبلوماسية للبلاد بداخلها مليونان وخمسون ألف دولار أمريكي، مغطاة بمادة كربونية سوداء، ورغبتهما في استثمارها في مجال التسويق العقاري من خلاله لإثبات مشروعية تلك الأموال مقابل حصولة على نسبة قدرها 20%. وأكدت التحريات صحة البلاغ وقيام المتهمين بانصب والاحتيال علي المبلغ وإيهامه بأن تلك الدولارات صحيحة، إذ قاما بتغطية عدة ورقات مالية فئة المائه دولار الصحيحة بمادة كربونية سوداء وقاما بإزالة أحدها أمامة بإضافة ماده كيماويه عليها، وتسليمه ورقة مكتوبه باللغة الإنجليزية لبيان كيفية استخدام تلك المادة. تم ضبطهما وتبين أنهما كلا من صامويل أفجي ليفنجو 20 سنه " كاميروني الجنسية " ، وإيمانويل دوري 24 سنه " غيني الجنسية " مقيمان بمنطقة عرب المعادي بمحافظة القاهرة ، وضبط بحوزتهما خزينة معدنية رقمية متوسطة الحجم بها كمية كبيرة من الأوراق السوداء بحجم ورقة المائة دولار الأمريكي ، وعدد 5 ورقات فئة المائة دولار أمريكي وعلي بعضها أثار للمادة الكربونية السوداء ، و3 أوراق مالية فئة المائة دولار أمريكي مغطاه بطبقة كربونية سوداء ، وزجاجة مغطاه بطبقة من الجبس بداخلها مادة سائلة . كما ضبط بحوزتهما 3 بطاقات إثبات شخصية مصطنعة منسوب صدورها لسفارة دولة كوت ديفوار بالقاهرة عليها صورة شخصية للمتهمان ، وبطاقة مصطنعة منسوب صدورها للمفوضية السامية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بأسم إيمانويل دوره مثبت بها الجنسية الغانية وعليها صورته، وصورة ضوئية لجوازات سفر مصطنعة للمتهمان منسوب صدورها لدولة كوت ديفوار ، إضافة إلي عدد 2 قفاز طبي وكمامة. وتبين أن المتهمين قاما بالنصب علي عدد من المواطنين بطرق مختلفة ، وكلفت المباحث بالتحري حول ضحايا المتهمين وكشف ممارساتهم لاعمال النصب داخل البلاد.