اعتبرت وزارة الخارجية السورية، اليوم، أن الإرهاب الذي يواجهه كل من العراق وسوريا هو ذاته، مطالبة المجتمع الدولي ب"العمل جديا"، على تجفيف منابعه. وقالت الخارجية، في بيان، نشرت نصه وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن: "ما يواجهه العراق الشقيق، هو ذاته ما تواجهه سورية، من إرهاب مدعوم من الخارج". وطالبت الخارجية في بيانها، جميع الدول بالعمل الجاد لتجفيف منابع الإرهاب، الذي يتعرض له البلدان". ويأتي ذلك، بعد تطورات بالغة الخطورة، في العراق تمكن خلالها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المتطرف، من الاستيلاء على محافظة نينوى العراقية، وعلى مناطق أخرى، في محافظتي صلاح الدين وكركوك، بعد انسحاب الجيش العراقي، من أمامه. ودانت دمشق هذه "الأعمال الإرهابية"، معربة عن "دعمها وتضامنها، ومساندتها للحكومة والجيش، والشعب العراقي، الشقيق في تصديه للإرهاب". ورأت الخارجية السورية أن"العراق يتعرض لأعمال إرهابية، في إطار مؤامرة عالمية، ضد الشعبين العراقي والسوري، من خلال غزو إرهابي، يستهدف وحدته، وتدمير شعبه، وبنيته التحتية". وأثارت التطورات في العراق، قلق المجتمع الدولي، بعد أن عجز الجيش العراقي، عن مقاومة مد (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، التي سيطرت أمس، على محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، في شمال العراق. كما تمكن مقاتلو "داعش"، من السيطرة على قضاء الحويجة، وخمس نواح، في محافظة كركوك العراقية، وبعض المناطق، في محافظة صلاح الدين. واعتبرت واشنطن أن"مقاتلي (الدولة الإسلامية)، يهددون كامل منطقة الشرق الأوسط"، واصفة الوضع ب"الخطير جدا". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "قلقه البالغ"، ودان بشدة "الهجمات الإرهابية". ويسعى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، إلى إقامة دولته، في المنطقة، الممتدة من الرقة شمالا، إلى الحدود السورية العراقية، في الشرق، لإقامة تواصل مع عناصر التنظيم نفسه، داخل العراق، بحسبما يقول خبراء ومعارضون.