اعتبرت وزارة الخارجية السورية أمس أن الإرهاب الذي يواجهه كل من العراقوسوريا هو ذاته، مطالبة المجتمع الدولي بالعمل جديا علي تجفيف منابعه. جاء ذلك تعقيبا علي استيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) علي محافظة نينوي وبعض المناطق في محافظتي كركوك وصلاح الدين العراقية. وقالت الخارجية في بيان نشرت نصه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «أن ما يواجهه العراق الشقيق هو ذاته ما تواجهه سوريا من إرهاب مدعوم من الخارج». وتابع بيان وزارة الخارجية أن سوريا «تطالب جميع الدول بالعمل الجاد لتجفيف منابع الإرهاب الذي يتعرض له البلدان ووقف تمويل وتسليح وتدريب العناصر الإرهابية أو إيوائها أو تسهيل مرورها إلي العراقوسوريا التزاما من هذه الدول بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب». وأضاف البيان «أن سوريا إذ تؤكد تصميمها علي محاربة الإرهاب الذي تتعرض له وعزمها علي متابعة الدفاع عن الشعب السوري فإنها تجدد تضامنها التام مع العراق واستعدادها للتعاون معه من أجل مواجهة الإرهاب هذا العدو المشترك». ورأت الخارجية السورية أن «العراق يتعرض لأعمال إرهابية في إطار مؤامرة عالمية ضد الشعبين العراقي والسوري من خلال غزو إرهابي يستهدف وحدته وتدمير شعبه وبنيته التحتية». من جانبه، طالب «الجيش السوري الحر»، الذي يمثل الجناح العسكري للمعارضة، الدول الصديقة للمعارضة السورية وعلي رأسها السعودية وتركيا بدعم فصائله المقاتلة في محافظة دير الزور السورية (شرق) الحدودية مع العراق لمواجهة تنظيم «داعش». وجاء في بيان للمجلس العسكري الأعلي التابع للجيش الحر «ناشد المجلس العسكري الأعلي جميع الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري وعلي رأسها السعودية وتركيا وقطر والإمارات والأردن من أجل دعم الكتائب والألوية الفاعلة في محافظة دير الزور للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي». كما طالبها باعتبار محافظة دير الزور «منطقة منكوبة»، وأهاب المجلس العسكري الأعلي «جميع الكتائب والألوية العاملة في محافظة دير الزور بضرورة التوحد والتصدي لعصابات الأسد وداعش الإرهابية». في الوقت نفسه، قال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الأخبار اللبنانية أمس إن الولاياتالمتحدة والغرب بدأوا بإرسال «إشارات تغيير» في موقفهم من سوريا بعد أن شعروا بخطر «الإرهاب» الذي وصل إليهم.