أعرب الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير صحيفة "الوطن" عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن تضافر جهود الشعب ورئيسه ستصنع مصر الجديدة التي نتطلع إليها. وعرض الجلاد، خلال برنامجه "لازم نفهم" على قناة "سي بي سي"، نماذج "انفوجرافيك" تستعرض معايير الحكم الرشيد بالدول الديمقراطية، ووضع مصر بينها. ومن جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال حوارها بالبرنامج، إن التركيبة الديموجرافية في مصر تؤكد أن البلاد تمتلك "مجتمعا شابا"، مؤكدة أن تشغيل تلك الطاقة الشبابية المتوقدة مفتاح النهوض بالبلاد. وأضافت السعيد، أن الحمل الذي يقع على كاهل الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي ثقيل، لافتة إلى أن الشعب قاسى من الظروف عبر حقب متوالية، ويتطلع إلى الراحة والرخاء: "سقف توقعات المصريين من رئيسهم المنتخب عال". وتابعت أن الشعب المصري سيشعر بالارتياح والأمل فور إحساسه ببوادر الالتفات للفئات الكادحة منه، والبدء في العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدة أن مصر بدأت طريقها في هذا الصدد عبر قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية وغيرها، معتبرة أن هذه بمثابة خطوات جادة في طريق الاهتمام بالبسطاء على حساب القادرين. وعلقت "السعيد" على "إنفوجرافيك" معايير الحكم الرشيد، التي عرضها "الجلاد" خلال البرنامج قائلة: "إن الشفافية مؤشر أساسي على حرص الدولة على مراعاة البعد الاجتماعي للمصريين، إلا أن معايير الشفافية شهدت تدنيا شديدا خلال مراحل الحكم المنصرمة، لافتة إلى أن الدولة قد تتبع سياسة اقتصادية واحدة لكنها تفشل في تحقيق النمو الاقتصادي بتدني معايير الإدارة الرشيدة وعدم مراعاة البعد الاجتماعي. وقالت إن هناك 850 ألف خريج سنويا، مطالبة بتوفير أماكن لهم لدعم عجلة الاقتصاد، لافتة إلى أن هذا يتطلب العمل وفق محورين، أولهما تجهيز البلاد للاستثمار عبر تشريعات واثقة وإدارة رشيدة، والثاني تأهيل الشباب للعمل واستيعاب طاقاتهم. وأوضحت "السعيد" أن التباين بين إمكانيات الدولة ومعدل النمو السكاني يضع البلاد في مأزق، لافتة إلى أن بعض الإجراءات الحكيمة خلال المرحلة المقبلة، ستساعد على شعور المواطن بالأمان الاجتماعي والسياسي.