لم تعد الانتخابات حدثًا سياسيصا فحسب، بعد أن صاحبتها أجواء احتفالية، تحولت من استحقاق دستوري، إلى مناسبة يستغلها البعض في التعبير عن فرحته ورضاه بالمرحلة. في مصر يرقصون أمام اللجان على أنغام تسلم الأيادي وبشرة خير، وفي سوريا يرقصون أيضا لكن على أنغام "بنحبك يا بشار"، وكأن مشهد الربيع العربي المنتقل من مصر إلى سوريا، لم ينتقل بثوراته فحسب، بل صحبتها احتفالاته أيضا. زغاريد ورقص على الطريقة السورية تظهر في شوارع دمشق، مع أول أيام الانتخابات الرئاسية هناك، فيظهر على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" مقاطع فيديو لفتيات سوريات يرقصن على أنغام أغنية لبشار الأسد بعنوان "بنحبك " يبثها أحد محال بيع أشرطة الكاسيت. فتاة أخرى ترقص في الشارع بطريقة جنونية تأييدًا للأسد، وسط ذهول المارة، الذين اندمج بعضهم معها في الرقص وبدأوا تصويرها عبر هواتفهم المحمولة، رافعين الاعلام السورية. لا فارق بين المشهدين المصري والسوري، سوى في تفاصيل تتعلق بأن الرقص المصري حول اللجان كان من أجل مصر، والرقص السوري حول لجانهم كان من أجل بشار، لكن لا فارق تقريبًا بين رد الفعل على المشهدين، حيث انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حوله. مؤيدو بشار فرحوا بالمشهد واعتبروه دلالة نصر قريب، ومعارضوه هاجموا الأمر واعتبروه مزيدًا من صناعة الآلهة، حيث علق فيراس الصباغ، قائلا: "حبًا للرئيس الأسد، الفتيات والرجال يرقصون له"، ورد عليه ابراهيم عبد الرؤوف: "السيسي هو بشار و"تسلم الأيادي" تساوي "بنحبك" ، فيما أثار الأمر استياء البعض، حيث قالت سمر محمد:"حسبي الله ونعم الوكيل"، وإعجاب البعض أيضا، منهم علوش حمودى الذي أكد: "كلنا بشار الأسد".