شهدت لجان قرى أبوحسيبة ومنبال والكفور وأبوعزيز بمحافظة المنيا إقبالاً شديداً رغم رهان جماعة الإخوان «الإرهابية» على عزوف أبنائها عن المشاركة، خصوصاً بعد إصدار محكمة جنايات المنيا حكماً بإعدام ما يزيد على 500 شخص معظمهم يتبعون هذه القرى، وأظهرت المتابعة اتجاه الناخبين هناك إلى التصويت لصالح المشير عبدالفتاح السيسى الذى يعتبره الإخوان عدوهم الأول. وتعد قرى أبوحسيبة ومنبال والكفور وأبوعزيز معاقل إخوانية من الطراز الأول بمركز مطاى، ورغم أن هذه القرى ذاع صيتها عندما صدرت بحق عدد من أبنائها أحكام بالإعدام والمؤبد لتورطهم فى أحداث العنف التى أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة منتصف شهر أغسطس من العام الماضى، فإن ذلك لم يؤثر على مجريات العملية الانتخابية بأى حال من الأحوال. يقول أشرف كمال المتحدث الرسمى باسم لجنة حزب الوفد بالمنيا إن هذه القرى معروفة بوجود عناصر من الإخوان، وتشكل كتلة تصويتية لا يُستهان بها تصل إلى 50 ألف صوت انتخابى، ورغم أن معظم الذين صدرت بحقهم أحكام بالمؤبد والإعدام فى أحداث العنف من أبنائها فإن ذلك لم يؤثر على المشاركة بالانتخابات حتى إن قرية أبوحسيبة وحدها صدر بحق 17 من أبنائها المتورطين فى أحداث العنف أحكام بالمؤبد والإعدام، ورغم ذلك سجلت القرية نسبة مشاركة ملحوظة، مضيفاً: الإخوان ليس لهم أى تأثير أو ثقل يُذكر فى مركز مطاى، بدليل حجم المشاركة، رغم دعوات المقاطعة التى لم تتوقف على مدار شهرين متتاليين، كما أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين المتورطين فى أحداث العنف لم تؤثر على الأهالى الذين يعرفون نوايا الإخوان وتآمرهم على الوطن وحبهم للسلطة وسعيهم للاستحواذ على كل شىء على حساب مستقبل الوطن والبسطاء. وأوضح «كمال» أن مشاركة النساء كانت فاعلة وقوية بالمنيا بشكل عام ومطاى بشكل خاص، وذلك بسبب تفهم المواطنين لخطورة المرحلة الراهنة والتربّص بالوطن من جانب أعداء بالداخل والخارج، وكذا الوجود الأمنى بالتنسيق بين الجيش والشرطة، الذى طمأن المواطنين وجعلهم يتوافدون على اللجان بكثافة للتعبير عن آرائهم بكل حرية.