تمكنت حملة أمنية كبرى في قرية الرطمة والشيخ ضرغام في دمياط، بقيادة السيد العشماوى رئيس المباحث، من القبض على السيد رجب أبو جمعة المتهم بمقتل حمادة زقزوق، أول أمس، وجددت النيابة حبسه اليوم بأربع أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت له تهمة قتل محمد محمد محمود زقزوق الشهير "بحمادة زقزوق"، وتلقت أسرة زقزوق الخبر بفرحة، منتظرين إلقاء القبض على والده وشقيقه بتهمة قتل حمادة. ترجع أحداث قتل "زقزوق" إلى ثالث أيام عيد الفطر، حين قتل حسن فرج أحد ابناء قرية الرطمة، ما دفع الأهالي إلى محاصرة سيارته وإحراقها، فرد بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الآلي ما أسفر عن إصابة العشرات من الأهالي، الذين اجتمع بقيتهم حوله وأجهزوا عليه ضربا بالعصيّ، وقتلوا معه ابن عمه محمد قاسم زقزوق الشهير ب"الحامص". وأكد شهود العيان خلال التحقيقات قيام حمادة زقزوق باستفزاز أهالى قرية الرطمة "حيث كان بحوزته سيارة ديمكس وكان عليها "السومبك" وهو قارب صغير وكان يحوى أسلحة ثقيلة رشاشات وبرتا أيه أر وكى أيه 47، حيث قال له السيد رجب أحد أهالى قرية الرطمة: ماينفعش يا حمادة تمشى بأسلحتك تستعرض بها قصاد الناس وغصب عنهم، فرد عليه حمادة: ماتعليش صوتك على أنت فاكر نفسك فين؟ فكان رد السيد رجب: هعلى صوتى عليك ياحمادة أنت فاكر نفسك أيه بلاش الشغل ده معاى، ما دفع رجالة حمادة زقزوق لإطلاق أعيرة نارية تحت قدم السيد رجب لتهويشه حينما نزل لحمادة القارب". وتابع الشهود "فجأة قام أهالى القرية الموجودين على الكوبرى بالنداء إلحقوا ياجدعان فى واحد بيضرب النار فى أهالى القرية كما تم النداء بكافة مساجد القرية فما كان من الأهالى إلا أن ألقوا الطوب عليه، كما قاموا بقذفه بالطوب والخشب عليه، حيث تم تهشيم السيارة عليه وذلك بعد قتله لأحد أبناء قرية الرطمة وهو حسن فرج أبو على بطلق نارى بظهره وصدره، حيث قام الأهالى بإحراق السيارة عليه، ما أدى لتفحم جسده عدا رأسه حتى يتم الاستدلال عليه وذلك بعد قيامه هو وأفراد عصابته بإطلاق الأعيرة النارية على أهالى القرية ما أدى لإصابة العشرات". كما أغلقت كافة الطرق المؤدية لقريتى الرطمة والشيخ ضرغام، كما تم عمل ما يشبه بالجدار العازل بين القريتين لمنع حدوث اشتباكات ولوقف نزيف الدم بين القريتين، حيث انتقل لموقع الحادث تشكيلان أمن مركزى ومدرعات لتأمين مداخل ومخارج القريتين تحسبا لسقوط المزيد من القتلى والمصابين. يذكر أن محمد محمد محمود زقزوق، وشهرته حماده زقزوق 36 سنة، كان تاجر سلاح وصاحب مزارع سمكية ومسجل خطر تحت رقم 31 فئة "ب" فرض سيطرة ونفوذ، والسابق اتهامه في 18 قضية ما بين "خطف - قطع طريق - سلاح ناري - سرقة" والمطلوب في 3 قضايا والذى يعتبر أشهر المسجلين خطر بمصر.