بالرغم مما قيل عن "حمادة زقزوق" الذي قتله أهالي قرية في دمياط، وأحرقوا جثته في الشارع، بدعوى أنه بلطجي، إلا أن زيارة واحدة لشوارع قريته، قرية الشيخ ضرغام، تزيد من ضبابية المشهد، إذ كيف لرجل متهم باللطجة وفرض "الإتاوات" والاتجار في السلاح والمخدرات، أن تبكيه قريته؟ وهو سؤال قد تفسره روايات الجانب الآخر عن الرجل الذي انفردت "الوطن" بحوار معه قبيل قتله بثلاثة أيام فقط. خليل زقزوق، سائق السيارة التى كانت تقل حمادة زقزوق، قال ل"الوطن" إن حمادة لم يكن معه أي أسلحة وقت الهجوم عليه، وكل ما قيل عكس ذلك كذب وافتراء، حسب قوله. وأضاف: حمادة ذهب لإنزال اللنش الخاص به فى السيارة استعداد للتنزه هو وأفراد أسرته، حيث كان القارب الخاص به محمل على كوبرى الرطمة، فاعترضه "السيد رجب" وحاول التشاجر معه، وقال له "حذرتك قبل كده من المرور على قريتنا". وبحسب رواية خليل، فقد أصاب السيد، أحد رجال حمادة زقزوق، ثم ضرب حمادة نفسه على رأسه، فحاول رجال حمادة الثأر له، لكنه منعهم من إطلاق الرصاص على الأهالى، فصرخ السيد: "حمادة جاي يقتلكم يا أهل البلد.. فتجمهر أهالى قرية الرطمة"، وكسروا السيارة، وضربوا حمادة ب"الشومة" على رأسه مما أفقده الوعي، ثم طعنوه في بطنه وأحرقوا الجثة. وتساءل خليل زقزوق، كيف يتهمونني بأنني كنت أحمل سلاح (أربي جي) بينما كنت أحمل "لانش" على السيارة؟ وستنكر مسعد درويش زقزوق، طريقة تعامل أهالي قرية الرطمة مع حمادة، قبل وبعد قتله، وحرقهم جثته، واعترف بأنه كانوا على علم بأن حمادة يهرب السولار والأرز بمعرفة ضباط وزارة الداخلية وتحت حمايتهم، لكنه لم يتعرض لأي من أبناء قريته بسوء، وإنما كان يأتي لكل مظلوم بحقه، حسب قوله. واتهم درويش، وزارة الداخلية بالتواطؤ فى مقتل حمادة زقزوق، بمعاونة كلا من السيد رجب وشقيقه محمد رجب مرشدا الشرطة، على حد وصفه. فيما قالت سماح سعد الشوالي، من أهالي قرية الشيخ "ضرغام"، إن حمادة كان يساعدها ماديا بعد وفاة زوجها، نافية وصفه بالبلطجي. كان عدد من أهالى قرية "الرطمة"، قتلوا محمد محمد محمود زقزوق شهرته حمادة زقزوق 36 سنة "تاجر سلاح وصاحب مزارع سمكية ومقيم بقرية الشيخ ضرغام ومسجل خطر تحت رقم 31 فئة "ب" فرض سيطرة ونفوذ وسبق اتهامه في 18 قضية ما بين (خطف - قطع طريق - سلاح ناري - و سرقة)، وأحرقوا جثته انتقاما منه.