سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيقات النيابة: حاولنا تصنيع «غواصة مفخخة» لضرب قناة السويس.. واستهدفنا سفينتين بالصواريخ أحد المتهمين دخل «الإنتاج الإعلامى» وصوَّر الاستوديوهات.. و«لميس وعمرو وعماد» على قائمة الاغتيالات
أفادت تحقيقات نيابة أمن الدولة مع عناصر أنصار بيت المقدس، أن المتهمين استهدفوا قناة السويس، والسفن التى تمر بالمجرى الملاحى، وأنهم حاولوا تصنيع غواصة، وتحميلها بالمتفجرات لإلقائها بمجرى القناة وتفجيرها، إضافة إلى تمكنهم من دخول مدينة الإنتاج الإعلامى، ورصد كل استوديوهاتها وتصويرها وتحديد مواقعها، وأنهم تأكدوا من صعوبة تنفيذ عملياتهم بها بسيارة مفخخة ففكروا فى استهدافها بصواريخ ماركة «كاتيوشا». وأضاف المتهمون فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشاران تامر فرجانى، وخالد ضياء الدين، أنهم خططوا لضرب مدينة الإنتاج الإعلامى لأنهم يرون أن الإعلاميين طواغيت وكفرة. واعترف المتهمان هانى عامر، ومحمد صبرى عبدالعظيم بالتخطيط لضرب المجرى الملاحى لقناة السويس بهدف إظهار الدولة ضعيفة، غير قادرة على السيطرة على مؤسساتها حتى تكون ذريعة للتدخل الأجنبى فى شئون مصر، وقالا إنهما يعتقدان أن معاهدة قناة السويس المبرمة عام 1811 تنص على أن مصر هى المسئولة عن حماية السفن المارة بقناة السويس، وأنه حال فشلها فى ذلك يحق للدول الموقعة على المعاهدة التدخل فى إدارة قناة السويس. وأشار المتهمون إلى تنسيق جرى بين المتهمين محمد نصر، وهانى عامر، مسئولى كتائب الفرقان، مع المتهم توفيق فريج قائد التنظيم على ضرب إحدى السفن الأمريكية المارة بقناة السويس، وقالوا: «لم نحدد سفينة بعينها، ونظراً لصعوبة تحديد سفينة أمريكية، اتفقنا على ضرب السفن المارة بقناة السويس، وتنفيذاً لذلك استهدفنا بارجتين إحداهما صينية والأخرى هندية فى 21 أغسطس 2013، و24 يوليو 2013، وضربناهما، بصواريخ «آر بى جى»، وأسفرت العملية عن وقوع تلفيات فى مقدمة إحدى السفينتين، وتلفيات فى حاويات السفينة الأخرى». وأقر المتهمون أن من نفذ تلك الهجمات، هم هانى عامر، وهشام محمد المهدى عقل، وأحمد سليمان محمد سليمان، حيث استقلوا سيارة ملاكى ماركة نسيان ملك المتهم الثانى، وأطلقوا الصواريخ من فجوة بالمخرج رقم 6 للطريق الملاحى بعد حصولهم على خرائط للمجرى الملاحى بواسطة برامج الخرائط الإلكترونية، إضافة لرصدهم تحركات دخول، وخروج السفن. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين صوروا عملية إطلاق الصواريخ، وحملوا مقطع الفيديو على موقع كتاب الفرقان من أجل تقوية تلك الجماعة الإرهابية إعلامياً لحين الإعلان الوهمى عن الدمج بين تلك الخلية وجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية من أجل إرهاب المجتمع المصرى. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين اعترفوا أنه عقب هاتيين الحادثتين فكروا فى تصنيع غواصة صغيرة وتحميلها بمواد متفجرة قالوا إنها عبارة عن 3 أطنان من مادة tnt لإغراقها فى المجرى الملاحى لقناة السويس، وتفجيرها عن بعد لتخريب أرصفة المجرى الملاحى، وتعطيل سير السفن بداخلها، وأن المتهم هانى أمين مصطفى «مهندس برمجيات»، كان المسئول عن تصنيع تلك الغواصة، إلا أنه ضبط قبل إتمام تنفيذ التصنيع، وأن المتهم بدأ بالفعل فى تصنيع الغواصة فى محافظة الإسماعيلية مقر كتائب الفرقان. وكشفت التحقيقات عن تخطيط المتهمين لضرب مدينة الإنتاج الإعلامى، وأنهم رصدوا بعض الإعلاميين بينهم لميس الحديدى، والشقيقان عماد وعمرو أديب، وأن المتهم كريم محمد رستم، تمكن من إيهام أحد أصدقائه العاملين بقناة المحور بأنه يريد التقدم بالسيرة الذاتية للالتحاق بالعمل بأى قناة فضائية بمدينة الإنتاج الإعلامى، وأن صديق المتهم ساعده فى الدخول، وتصوير المدينة بالكامل وكل قنواتها وأن المتهم استطاع دخول جميع استوديوهات القنوات الفضائية وتصويرها تمهيداً لتحديد أماكنها على الخرائط الجغرافية المطبوعة من شبكة الإنترنت، قبل أن يبلغ قيادات الجماعة باستحالة استهداف المدينة بواسطة سيارة مفخخة بسبب كبر مساحة المدينة وبعد السور الخارجى للمدينة عن القنوات الفضائية. وتابعت التحقيقات: «المتهم الذى تمكن من دخول مدينة الإنتاج الإعلامى اقترح ضرب تلك القنوات باستخدام صواريخ كاتيوشا حصلت الخلية الإرهابية عليها عن طريق تهريبها عبر الحدود الغربية للبلاد، والاحتفاظ بها فى مزرعة خاصة بالمتهم محمد فتحى الشاذلى فى منطقة العدلية بمحافظة الشرقية وحددوا المواقع الخاصة بتلك القنوات لضربها وأن الضرب سيكون عشوائياً، وأنهم سيحاولون استهداف قناة cbc التى دخلها بواسطة صديقه الموظف بقناة المحور، وتبين أن تلك المزرعة تعرضت لحريق بسبب تفاعل المواد الكيميائية الخاصة بتلك المتفجرات، واحترقت الصواريخ وهو الأمر الذى أدى إلى اكتشاف الشرطة تلك الواقعة وتبين أن عدد تلك الصواريخ بلغ 60 صاروخاً»، وذكر المتهمون فى أقوالهم أنه لولا وقوع الحريق كانوا سينفذون العملية. وحول واقعة تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة، أوضحت التحقيقات أن توفيق فريج قائد التنظيم، وضع مخطط استهداف المبنى وحدد فيه أدوار مرتكبيها وأمدهم بسيارة نقل محملة ب800 كيلوجرام من المواد المتفجرة، وحدث الانفجار مخلفاً وراءه 4 قتلى والعديد من الإصابات.