منذ ما يقرب من 6 أشهر، لا صوت يعلو فوق صوت فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي انتشر في بلدان العالم وأضحى شبحًا تخشاه الشعوب، وضيفًا ثقيلًا يتمنون زواله، فعلى الرغم من مرور مواسم فنية أو أحداث سياسية، ومناسبات دينية، إلا أن الوباء التاجي، ظل رفيق تلك الأيام، وبات التفكير في دواء له، هو شغل العلماء الشاغل. بين الحين والآخر، يظهر على الساحة علاج جديد يزعم العلماء أنه يعالج مصابي الفيروس الفتاك، ويقضي عليه منها ما تم اعتماده، ومنها ما ظل قيد التجارب السريرية، ومنها ايضًا ما تم التخلي عنه، ولكن يظل أبرزهم دواء "ريمديسيفير"، و"أفيجان"، بالإضافة إلى أحدثهما "أفيافير" الروسي. أمس، تصدر عقار ريمديسيفير قائمة التريندات بموقع البحث الشهير "جوجل"، نظرا لكونه تشغل بال الجميع، كما وأوضح الإعلامي أحمد موسى، أنه قريبا سيتم توفير الدواء الأمريكي "ريمديسيفير" ل علاج كورونا، وذلك خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتى" والمذاع عبر قناة "صدى البلد"، موضحا أن الدواء الجديد سيقلل فترة علاج المصابين، وأن المصانع المصرية ستبدأ في تصنيع الدواء بالتنسيق مع وزارة الصحة. أما عن عقار "أفيجان"، والذي تم إدراجه ضمن الأدوية المقرر تجربتها لمواجهة الفيروس، أعلن وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو، أنَّ بلاده تخلت عن هدفها المتعلق بالموافقة على عقار أفيجان الذي أنتجته شركة "فوجي فيلم" القابضة، كعقار لعلاج مرضى كورونا، وذلك بعدما أظهر تقرير لاختبار سريري مؤقت عدم وجود فاعلية واضحة لهذا العقار. وآخرها كان عقار أفيفافير، والذي اعتبارا من 11 يونيو الحالي، من المقرر أن تبدأ روسيا في معالجة مصابي كورونا به، كأول دواء معتمد في البلاد لعلاج الوباء التاجي، لتتمكن من عودة عجلة الاقتصاد إلى ما كانت عليه من جديد بعد انتهاء تلك الأزمة. وفي هذا الصدد، يقول الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، إن الحصول على علاج نهائي، بات أمر مُلحًا، من أجل إنقاذ الأرواح، والتي تخطى عددها أمس في مصر 1000 حالة وفاة، وأيضًا السماح برفع بعض إجراءات الإغلاق، وتحويل مرض فيروس كورونا الخطير إلى مرض أخف وطأة. وأضاف "سلامة" ل"الوطن"، أن الأقرب للعلاج من وجهة نظره هو دواء ريميدسيفير، نظرًا لأنه تم تجربته من قبل كعلاج محتمل لفيروس إيبولا، وظهرت نتائج بتحسن بنسبة 31٪ من المصابين الين تعاطوه خلال رحلة مرضهم. وأشار أستاذ المناعة، إلى أن عقار أفيجان لم يثبت جدارة كدواء شافي، فضلًا عن أنه لم يعد موثوق به بعد أن تخلت عنه اليابان، عقب ثبوت عدم تأثيره على الفيروس بالتجارب السريرية. وأوضح أن، عقار "أفيفافير" المكتشف مؤخرًا قد يكون له دور كبير في علاج مصابي كورونا أيضًا، لأنه مسجل كدواء فعال منذ عام 2014، ومر بمراحل اختبار مهمة وعدله الخبراء الروس أكثر من مرة، فضلًا عن الحديث حول علاجه للمصاب في 4 أيام فقط.