نشرت العديد من النساء الإيرانيات صورًا لهم عبر الإنترنت بدون حجاب، ما أدى إلى إثارة الجدل حول حرية المرأة الإيرانية في ارتداء أو عدمه. ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مجموعة صور حازت على إعجاب كبير حيث جذبت ما يقرب من 130 ألف إعجاب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقال الصحفي الإيراني مسيح علي نجاد، إن الصفحة التي أنشأها قبل 10 أيام على الفيس بوك، منشور عليها صور لنساء من جميع أنحاء إيران غير مرتدين الحجاب في الحدائق والشوارع وعلى شواطئ البحر. وأوضحت الصور، وجود امرأة من مدينة "فيومان" بمحافظة شمال جيلان، أرسلت صورًا لها في الغابة بدون حجاب، وأخرى بجانب لوحة كبيرة في طهران، ما أثار الجدل حول فكرة عدم ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. وأضاف نجاد، لصحيفة الجارديان، أنه تلقى العديد من الرسائل التي تنتقد هذه الصور الخليعة حسبما وصفوها، مشيرًا إلى أنه لم يستطع النوم لمدة 3 أيام، نظرًا لتلقيه العديد من الانتقادات، مما دفع الحكومة الإيرانية بالاشتراك مع البلدية بإنجاز منتزهات خاصة بالنساء في طهران وفي العديد من المدن الإيرانية، وخصصوا توقيتًا لها من الساعات الأولى في الصباح وحتى الساعة ال 7 مساءً. وذكرت الحكومة أن هذه المنتزهات تمكن النساء والفتيات من نزع العباءة وغطاء الرأس وارتداء الملابس الخفيفة والزاهية الألوان، من دون ملاحقة من قبل قوات الأمن وعناصر النهي عن المنكر المنتشرة في شوارع إيران، للقبض على هؤلاء الفتيات. وأوضحت الحكومة للصحيفة أن هذه المنتزهات تتحول إلى منتزهات مختلطة من الساعة ال7 مساءً وحتى الفجر، تمكن الرجل أن يصطحب أسرته والتنزه بحرية تامة دون قلق، مؤكدة على أنه لا مجال هناك لأي رجل سوى عدد من الحراس، الذين يقفون خلف الأسوار في وقت تمارس النساء حرّيتهن الكاملة، بالغناء والرقص الجماعي والحفلات والرياضة والاسترخاء على العشب، للتمتع بأشعة الشمس الدافئة من دون قيود.
