اعتقلت الشرطة الصينية أكثر من مئتي شخص خلال 6 أسابيع في منطقة شينجيانج ذات الغالبية المسلمة بتهمة نشر "أشرطة فيديو إرهابية" بعدما اتهمت السلطات مسلمين من هذه المنطقة بالوقوف خلف هجمات وقعت مؤخرا، على ما أفادت الصحافة اليوم. وقامت حكومة شينجيانج، المنطقة التي تشهد حركة انفصالية والواقعة في أقصى غرب البلاد، مؤخرا بتشديد تنظيماتها سعيا لمنع نشر رسائل صوتية أو أشرطة فيديو "تروج للعنف أو الإرهاب". وأوردت صحيفة "جلوبال تايمز" أن الموقوفين ال232 متهمون ب"بث أشرطة فيديو تروج للإرهاب على الإنترنت وعبر أجهزة محمولة". ويسود توتر شديد شينجيانج، المنطقة الواسعة التي تتمتع باستقلالية ويشكل الأويجور المسلمون الناطقون بالتركية أبرز إثنية فيها، ويقول هؤلاء أنهم يتعرضون للتمييز الديني والثقافي تحت شعار مكافحة الإرهاب. ونسبت السلطات الصينية إلى أويجور من شينجيانج هجمات دامية وقعت مؤخرا بالسلاح الأبيض في أماكن عامة ومنها هجوم وقع الشهر الماضي في أورومتشي عاصمة المنطقة حين قام مهاجمان بتفجير نفسيهما. وتفرض السلطات الصينية رقابة مشددة على الاتصالات عبر الإنترنت في شينجيانج وقامت في 2009 بقطع الإنترنت لعدة أشهر بعد وقوع اضطرابات اتنية عنيفة في "أورومتشي". وندد المؤتمر العالمي للأويجور، المنظمة المدافعة عن هذه الإثنية والمتمركزة في ميونيخ (ألمانيا)، بتشديد الرقابة على الإنترنت في شينجيانج. وقال ديلشات راشيت، الناطق باسم المؤتمر العالمي للأويجور أن هذه الإجراءات تهدف إلى "قمع الأويجور الذين يستخدمون الإنترنت للكشف عن السياسات غير المقبولة التي تطبقها الصين" في شينجيانج بذريعة مكافحة الإرهاب.