أعلنت وزارة الأوقاف، إلغاء تصريح الخطابة للدكتور علي محمد حسن علي، وشهرته علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفلة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق، بعد تداول نشطاء فيس بوك، منشورات تدينه بتهم عديدة، بينها إثارة الفتن الدينية والسياسية والطائفية، بمحاولته إشعال الفتن ضد قرارات الدولة بعد غلق المساجد خشية انتشار وباء كورونا، واعتراضه على تعزية غير المسلمين، وترويجه لأفكار بعيده كل البعد عن المنهج الأزهري. وتحدّث الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن تفاصيل سحب الترخيص من أستاذ جامعي يحض على الفتنة الطائفية، قائلا إنّه فور ورود بلاغ إلى الوزارة بشأن أستاذ جامعي مرخص له بالخطابة في محافظة الشرقية، يحض على الفتنة الطائفية، تتبعوا صفحته عبر فيس بوك من خلال أقسام الوزارة المعنية بذلك، وعندما تأكدوا من ذلك سحبوا منه الترخيص. وأضاف: "نرفض تصرفات الأئمة التي تشكل خطرا على الأمن المصري"، مؤكدًا أنّه خلال تتبع صفحة الأستاذ بجامعة الأزهر وجدوا أشياء يندى لها الجبين، على حد تعبيره، فألغوا ترخيص الخطابة له، مع توجيه خطاب لجامعة الأزهر، بما فعله كونه أستاذ جامعي. وتابع: "بدلا من أن يكون الأستاذ الجامعي قدوة للخطباء صدرت منه أشياء يندى لها الجبين"، مشددًا على أنّه هو من ألغى ترخيص الخطابة دون الرجوع إلى وزير الأوقاف، كون ذلك من صميم عمله. وأكد أنّه جرى التعامل مع خطيبين آخرين، كانا يحضان على الفتنة الطائفية وإثارة الفتنة في المجتمع المصري، والإهانة لدول شقيقة أخرى، ووصفها بالكفر. وبجولة في حساب الأستاذ المسحوب ترخيصه، تجد العديد من التدوينات الغريبة، فكتب بتاريخ 22 مارس 2020: "يجوز أن تقام صلاة الجمعة بالبيوت؛ في الضرورة القصوىٰ كهذا البلاء الذي سيحرمنا المساجد، إذا كانوا ثلاثة رجال، فعلى أحدهم ممن يُحسن قراءة القرآن أن يقوم ويخطب فيهم ويصلي الجمعة، ودليل ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إذا كانوا ثلاثةً فلْيَؤُمَّهم أحدُهم، وأحقُّهم بالإمامةِ أقرؤُهم". وزاد الأستاذ المسحوب ترخيصه: "أول جمعة كانت بالمدينة في غير المسجد، وقد جمع الصحابة سيدنا أسعد بن زرارة في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات، فقد أخرج أبو داود وابن ماجه عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك، وكان قائد أبيه بعد ما ذهب بصره عن أبيه كعب بن مالك أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة، فقلت له: إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة؟ قال: لأنه أول من جمع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات. قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون. رواه أبو داود وابن ماجه". كما خالف المدعو قبلها، قرار الأزهر الشريف وهيئة كبارالعلماء ودار الإفتاء المصرية، ودعا المواطنين ومتابعي حسابه على فيس بوك، للتجمع بإقامة صلاة الجمعة بالبيوت بدلا من المساجد، وكتب عبر صفحته بتاريخ 6 مارس 2020، قائلا: "صلاة الجمعة لا تنقل الفيروس، وعلى ذلك من ينادي بتعطيلها كان الأولى بك أن تنادي بغلق المولات التجارية، وأيضًا تعطيل مترو الأنفاق، والقطارات، والمرافق العامة، ومنح جميع العاملين إجازات تخوفًا من نقل الفيروس، وتعطيل الدراسة، وأيضًا تنادي بغلق الكازينوهات في شارع الهرم وغيرها، يكفي بالله عليك في الحلق الكثير، يمكنك أن تقول الصلاة دون مصافحة، أيضًا ارتداء الكمامة، أن تأخذ حذرك لكن تترنم بقولك ليس هناك أي مانع من تعطيل الجمعة؟". وعلق حساب الاستاذ الجامعي في تاريخ 18 مارس 2012 على جروب "صوت الأئمة" على فيس بوك، على فتوى للداعية السلفي الدكتور ياسر برهامي، يجيز تعزية المسيحيين، وخالفه فيها وطالب بعدم تعزية المسيحيين، لأنه فرع من المحبة والموالاة المرفوضة. وفي العام 2013 وتحديدا يوم 1 يونيو، اعترض الأستاذ المذكور على إنشاء صندوق "تحيا مصر"، وكتب على صفحته بفيس بوك: "مما يدعو للتعجب صندوق لحساب دعم مصر، والأموال تأتي كثيرًا ثم تذهب سريعًا، والله لو كان عندنا اقتصاد العالم ما كفى، في كل عام انتخابات مجلس شعب، إعلانات دستورية، استفتاءات لا حصر لها، انتخابات مجلس شورى، انتخابات رئاسية، مظاهرات فئوية، مظاهرات من أجل العمل، تعطيل المصالح الحكومية، تعطيل المواصلات، تعطيل القضايا، إهدار الأموال تحت مسميات عديدة، أي اقتصاد يكفي، إلى الله المُشتكى".