تحمل البرازيل ذكرى سيئة، وهى تدخل كأس العالم 2014 بصفتها الدولة المنظمة، حيث نظم البلد الملقب ب«أرض سحرة كرة القدم» المسابقة مرة وحيدة عام 1950 وخسرها الفريق فى المباراة الختامية على يد أوروجواى بهدفين مقابل هدف، لتكتب البرازيل أكبر مفارقة فى تاريخ كأس العالم الممتد طوال 84 عاماً، وهى أن الفريق الأكثر تتويجاً باللقب لم ينل اللقب على أرضه ولا مرة، خصوصاً أن الفريق البرازيلى حقق كأس العالم فى كل قارات العالم باستثناء أفريقيا فقط التى نظمت البطولة مرة واحدة، وهو ما دفع الجماهير البرازيلية لإطلاق ما يُسمى ب«عقدة الماراكانا»، الذى شهد حزن نحو 200 ألف متفرج عقب خسارة المنتخب البرازيلى للقب، الذى كان من المقرر أن يكون الأول للفريق، إلا أن الجار الأوروجويانى كان له رأى آخر وأطاح بأحلام بلاد السامبا، ليتأخر حلم التتويج 8 سنوات كاملة قبل أن تحقق البرازيل لقبها الأول عام 1958 فى السويد. وتأهلت البرازيل لبطولة 2014 دون خوض التصفيات بصفتها الدولة المنظمة، واكتفت بخوض عدد من المباريات الودية طوال الفترة الماضية للاستعداد لخوض غمار المونديال، ولم تخض أى مباراة رسمية منذ مباراة إسبانيا فى نهائى كأس العالم للقارات فى يونيو الماضى، التى توج بها منتخب «السليساو» بفوزه فى المباراة النهائية بثلاثية نظيفة. ويعتمد المنتخب البرازيلى فى المونديال على تشكيلة شابة تضم عدداً من الوجوه الذين يخوضون كأس العالم لأول مرة فى تاريخهم، ويحملون على عاتقهم مهمة رفع اسم بلادهم فى المحفل العالمى، ولأول مرة منذ عام 1990، تخلو القائمة من نجوم من العيار الثقيل، بداية من الثنائى روماريو وبيبيتو فى مونديال 1994، ونهاية ب«كاكا» فى مونديال 2010، مروراً برونالدو ورونالدينيو وريفالدو، إلا أنه يبقى نيمار دا سيلفا هو الأمل الأكبر لجماهير البرازيل فى المونديال الحالى، خصوصاً أنه كان أحد أهم أسباب تتويج المنتخب البرازيلى بكأس العالم للقارات الأخيرة، بجانب المدرب لويس فيليبى سكولارى الذى سبق أن قاد السفينة البرازيلية فى مونديال كوريا واليابان عام 2002.