بين تحذيرات ثورية بعدم عودة فلول مبارك للمشهد السياسى فى زخم حملة المشير السيسى، وبين تأكيدات المشير نفسه بعدم قبوله عودة النظام القديم متخفياً فى محاولات عديدة للظهور من جديد داعماً له فى حملته الانتخابية، أتى أول فيديو دعائى لحملة المرشح «عبدالفتاح السيسى» فكان كحجر رُمى فى بئر راكدة. شخصيات كثيرة ظهرت فى 5 دقائق هى مدة عرض الفيديو أثارت جدلاً واسعاً حول بعضها، استمر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى الحديث بشأنها «من هؤلاء؟» تبرع آخرون بالإجابة أن معظم من ظهر فى الفيديو الأخير هم «فلول نظام مبارك» وبقايا الحزب الوطنى القديم. لا ينفى الحاج حمادة أبوزيد «ابن الجمالية الذى ظهر فى الفيديو» دعمه للحزب الوطنى مؤكداً «إيه المشكلة لما أدعم رجال الوطنى سابقاً روحوا حاكموا البلد كلها على تأييدهم»، الحاج «حمادة» نفى علمه بوجود الفيديو الدعائى أو مشاركته فيه «أنا ما صورتش حاجة تبع الحملة أنا فى ناس جم صورونى زى ما بيحصل كتير عشان السيسى»، الرجل السبعينى اعتبر ما تداوله نشطاء الفيس بوك من سيرة بعض من ظهروا فى الفيديو لا يمت للواقع بصلة «أنا صحيح كنت من رجالة إبراهيم سليمان وحيدر بغدادى لكن محدش يقدر يقول إنى كنت عضو رسمى فى الحزب، أنا بدعم السيسى عشان ابن حتتى مش عشان حزب ولا مصلحة». لم يكن «حمادة» هو الوحيد من بين شخصيات الفيديو الذى انتمى للحزب الوطنى، لكن شاركته فى ذلك «جيهان مديح» منسقة حملة «بأمر الشعب» وزوجة رجل الأعمال «محمود خميس» صاحب مصانع «النساجون الشرقيون» وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى سابقاً، الأقاويل التى أثيرت بشأن «مديح» لم تفارق «محسن عطية» عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الناصرى فى عام 2010 عن دائرة «الوايلى والجمالية» الذى هاجمه «مجدى الشافعى» أمين حزب الكرامة فى الجمالية، مؤكداً أن عطية ما هو إلا صنيعة أمن الدولة بحسب تعبيره «الناس كلها عارفة أن عطية ما يجيبش غير 50 صوت بالكتير وإن أمن الدولة هو اللى نجحه على حساب منافسه المستقل ليضمن ولاءه للحزب الوطنى»، «عطية» نفى اتهامه بأنه كان صنيعة الحزب الوطنى مؤكداً أن من يتهمه بأنه فلول النظام السابق فليبحث له عن تهمة أخرى موضحاً «الفيديو غير تابع للحملة الرسمية للمشير، لكنه إعلان تابع لحملة بأمر الشعب».