تستعد مؤسسة النديم لحقوق الإنسان، لإطلاق حملة كبرى بعنوان "بأمر النساء"، للمطالبة بتحديد كوتة للمرأة في البرلمان المقبل والمحليات، بالتعاون مع بعض الناشطات العاملات في الحقل السياسي، بقيادة عزة الشهابي، الناشطة في مجال حقوق المرأة، والمنسق العام للحملة. تهدف الحملة، إلى التضامن حول دفع النظام الحاكم الحالي لتحديد "كوتة" للمرأة في البرلمان المقبل، لا تقل عن 30% من مقاعد مجلس النواب، وبعدها المحليات، لتتمكن المرأة من ممارسة حقوقها السياسية التي كفلها الدستور، ولتعبر بشكل واقعي عن مشاكل المجتمع الذي يزيد تعداده من النساء فعليًا عن 50%. تدعو "بأمر النساء"، إلى دفع السيدات المناصرات لفكرة الحملة لمقاطعة انتخابات الرئاسة، وبعدها انتخابات البرلمان المقبل في حالة عدم تحقيق مطالبهن، وهو ما يؤدي في حالة نجاح الحملة لغياب أكثر من 40% من الأصوات، وهم الذين يمثلون المرأة فعليًا في كشوف الناخبين. من جانبها، أكدت عزة الشهابي، أن مجموعة عمل الحملة من النساء والرجال المؤمنين بحق المرأة في تمثيل حقيقي للنساء يتناسب مع أعدادهن وأهميتهن لتنمية المجتمع في المرحلة الحالية، ودور المرأة عبر التاريخ، بالإضافة إلى دورها البارز في ثورتي 25 يناير و30 يونيو. ودعت الشهابي، كل نساء مصر المهتمات بمستقبل الوطن للانضمام للحملة، لفرض الواقع الذي تأخر لعصور طويلة، ودفع دوائر صنع القرار للاعتراف عمليًا وبشكل فعال بدور المرأة وأهمية مشاركتها وليس مجرد اعتراف كلامي وعبارات إنشائية فحسب، مهددة بأن سلاح المقاطعة جاهز، ويمكن للنساء استخدامه إذا دعت الضرورة أو قلل من صدار القانون.