تراجع زغلول عبدالقادر، والد الطفلة «ميادة»، ضحية الاغتصاب فى بورسعيد، عن اعترافاته باغتصاب ابنته، وقال إنه «اضطر للإدلاء بهذه الأقوال بعد التعرض لضغوط»، كما تراجعت والدة الطفلة عن اعترافها على نفسها وعشيقها «حسن»، وزعمت تعرضها للتعذيب أثناء التحقيق معها. وكشفت ناهد عبدالرزاق، الخبيرة الاجتماعية بمحكمة أحداث بورسعيد، عضو لجنة حماية الطفل، التى شكلتها وزارة التضامن الاجتماعى لفحص حالة الطفلة، أن جيران «ميادة» أكدوا تعرض شقيقها «أحمد»، (6 سنوات)، أيضاً للاعتداء الجنسى أكثر من مرة، بسبب إهمال والديه، ووجوده فى الشارع طوال الوقت. وأمرت نيابة الزهور فى بورسعيد بحبس والد الطفلة 4 أيام على ذمة التحقيق معه فى اتهامه باغتصابها، فيما عُقدت، أمس، أولى الجلسات الإجرائية بمحكمة الجنايات؛ لمحاكمة والدة «ميادة»، وتُدعى انتصار صالح، بتهمة تخدير الطفلة وتقديمها لعشيقها «حسن. ل. ش». لاغتصابها. وقال «أحمد»، شقيق الطفلة المغتصبة، فى تحقيقات النيابة، إنه شاهد أمه وعشيقها «حسن» وهما «يعوران» ميادة فى فمها ورجليها. واتهمت والدة ميادة، فى تصريحات ل«الوطن»، زوجها باغتصاب ابنته أثناء غيابها عن المنزل، وهو تحت تأثير المخدرات، إلا أنها عادت لتقول إنها كانت نائمة، ووجدت ابنتها، صباح اليوم التالى للاغتصاب، تعانى من ألم فى البطن، فغيرت لها ملابسها دون أن تشاهد أثر الدماء فى فتحة المهبل، وذهبت بها إلى مستشفى النصر. وأضافت «الأم» أن اعترافها على نفسها وعشيقها «حسن» جاء بسبب تعرضها للضرب والصعق بالكهرباء أثناء التحقيق معها، وتابعت: «حسن لم يأت لى فى يوم الحادث، وآخر مرة جاء لى فيها كان قبل الحادث بأيام ودخل من الشباك». وأوصت لجنة «حماية الطفل» فى تقريرها الذى قدمته للنيابة بإيداع الطفلين بمؤسسة الرعاية الاجتماعية، وقالت: «إن الأم تتمتع بسمعة سيئة، والأبوين يتركان الطفلين فى الشارع طوال الوقت». وقال اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، إنه ينتظر شفاء الطفلة المغتصبة، التى جرى إيداعها المستشفى العسكرى، لوضعها وشقيقها فى إحدى دور الرعاية الاجتماعية والنفسية. كانت قضية «ميادة» شهدت عدة مفاجآت وتحولات جذرية، بدأت باعتراف الأم بتخدير طفلتها وتقديمها لعشيقها لممارسة الجنس معها لمرورها بظروف نسائية خاصة، ثم اتهامها لعم الطفلة وسيدة أخرى باغتصاب ابنتها، وجاءت المفاجئة الثانية من والدها بعد اعترافه مؤخراً باغتصاب ابنته قبل أن يتراجع عن اعترافه. وقالت والدة «ميادة»، فى تصريحات ل«الوطن»، أمس، إنها بريئة من هذه الاتهامات، واتهمت زوجها باغتصاب ابنته أثناء غيابها عن المنزل، مشيرة إلى أنه حاول من قبل اغتصاب الطفلة بسبب تناوله البرشام المخدر، إلا أنها سرعان ما ناقضت تصريحاتها وعادت لتقول مدعية إنها كانت نائمة، ووجدت ابنتها صباح اليوم التالى للاغتصاب تعانى من ألم فى البطن فغيرت لها ملابسها دون أن تشاهد أثر الدماء فى فتحة المهبل وذهبت بها إلى مستشفى النصر. وأضافت والدة الطفلة أن اعترافها على نفسها وعشيقها فى البداية جاء بسبب تعرضها للضرب والصعق بالكهرباء فى التحقيق، وتابعت: «حسن لم يأت لى فى يوم الحادث، وآخر مرة جاء لى فيها كانت قبل الحادث بأيام ودخل من الشباك». وأوضحت «انتصار» أنها تعمل خادمة فى المنازل لتطعم أبناءها ولم تهملهم يوماً كما يدعى أهل القرية، وكانت تأخذهم معها فى عملها، وقالت إنها تشعر بالحسرة لما حدث ل«ميادة»، وإنها حزينة لأن ابنها «أحمد» قال إنه يكرهها. فى سياق متصل، قال اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، ل«الوطن»، إنه ينتظر شفاء الطفلة المغتصبة، لوضعها فى إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية والنفسية لأن حالتها تحتاج إلى رعاية متخصصة لن توجد فى منزل أهلها. وأضاف أنه سيطلب من أهل الطفلة إيداع شقيقها «أحمد» عدة أيام فى المستشفى العسكرى بعد أن علم بإصابته بحساسية صدرية، وطالب أهل الطفلين بالتعاون معه والموافقة على إيداع الاثنين معاً فى مؤسسة الرعاية. وفى سياق متصل، قالت ناهد عبدالرازق، الخبيرة الاجتماعية بمحكمة أحداث بورسعيد، إنه سيتم إجراء الكشف النفسى ومقاييس الذكاء ل«ميادة» وشقيقها، وعرضهما على أطباء نفسيين واجتماعيين مختصين لوجود احتمالية الإعاقة، خاصة أن «ميادة» ينتابها نوبات صرع وهلع، كما أنها ترفض الكشف الطبى والاستلقاء على ظهرها.