سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطباء الجمعة: «التحرير» يطالب بالإفراج عن ضباط 8 أبريل.. و«عمر مكرم» يسأل الرئيس عن شباب الثورة خطبة وزير الأوقاف فى شمال سيناء تتحدث عن «حرمة دم المسلمين»
تباينت خطب المساجد فى صلاة الجمعة، أمس، بين مطالب بالإفراج عن ضباط 8 أبريل وحساب المتورطين فى أحداث بورسعيد، وبين دعم الشعب السورى فى ثورته ضد بشار الأسد، بينما شدد البعض الآخر من الخطباء، على ضرورة تطهير الدولة ممن وصفوهم ب«المنافقين»، ودعم الرئيس فى مشروعه. طالب الشيخ عرفة، خلال خطبته بميدان التحرير، الرئيس محمد مرسى، بتحقيق أهداف الثورة والإفراج عن المعتقلين وضباط 8 أبريل، قائلا: «لقد انتخبناك لتحقق أهداف الثورة، ولولا الشعب ما كنت ستكون رئيسا»، منتقداً لقاء مرسى بالفنانين الذين يقدمون مسلسلات وأفلاما تحتوى على عرى، حسب قوله. وطالب الشيخ عرفة بسرعة القصاص من المشاركين فى مذبحة بورسعيد، حتى لا تشتعل الدولة، موجها رسالة إلى القضاء المصرى والحكومة قائلاً: «اذا لم يتم حل قضية بورسعيد ومعاقبة المتهمين الذين قتلوا شباب الألتراس والثورة؛ فإن النار ستشتعل داخل مصر»، وأكد مساندته لموقف الألتراس بعدم عودة الدورى إلا بعد القصاص لشهداء بورسعيد، قائلا: «كيف يعود الدورى وتلعب كرة القدم وهناك دماء للشهداء لم تجف ولم يتم القصاص لها على ملعب كرة القدم». وعلى جانب آخر، قال الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة خلال خطبته فى مسجد عمر مكرم، إن الخلاف السياسى يجب أن يبقى فى حدود السياسة فقط، ولا يدخل فى الأعراض، وأن الجميع من حقهم أن يقولوا آراءهم بدون تجريح وأنه لا فرق بين أى تيار سياسى يمينى يسارى علمانى إخوانى سلفى؛ «لأن الكل مصريون»، مؤكدا حق الجميع فى أن يفعلوا ما يريدون، ولكن ألا يكونوا ضد الشرعية. وتساءل شاهين عن وجود شباب الثورة فى السلطة بعد تولى الرئيس مرسى، قائلا: «أين شباب الثورة فى حسابات الرئيس، وأين هم من المجالس التى تعينها، كالمجلس القومى لحقوق الإنسان والأعلى للصحافة والمجلس الرئاسى»، مؤكدا أن الثورة قام بها شباب ومن حقهم أن يكونوا شركاء فى الحكم. ومن جانبه، طالب الشيخ زكريا مرزوق، خطيب مسجد الرفاعى، ولى الأمر والمسئولين، باختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب، مؤكدا ضرورة أن يكون المسئول صادقا مع الناس ومع الله وقادرا على تحمل المسئولية والأمانة»، ولفت الشيخ مرزوق إلى أن الشعب عليه جزء من المسئولية مع الحاكم من خلال الوقوف خلفه للوصول لبر الأمان ومساندته فى قراراته الصحيحة. وأكد الشيخ متولى الصعيدى، خطيب الجامع الأزهر، أهمية العدل والإنصاف والسلام فى مجتمعنا، مشدداً على ضرورة ألا يتحدث أحد بكلام ويتهم الآخرين، إلا إذا كان الأمر متثبتا منه، ولا يحكم على الأمور بمنطق الهوى، وإنما بالعدل والإنصاف. وأشار الصعيدى، إلى أن القرآن أنصف الكافر، فما بالنا بإنصاف المسلم لأخيه المسلم. ومن جانبه، قال الشيخ محمد ربيع خطيب مسجد الفتح، إن مصر بعد الثورة تبدأ مهدا جديدا وتحتاج إلى الاستقرار والوقوف ضد المنافقين الذين انتشروا خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أن كل حزب سياسى لا بد أن يقوم بدوره فى دعم مصر. ومن جانبه، ركز خطيب صلاة الجمعة بمسجد أسد بن الفرات، على ثورات البلاد العربية، ودعا لنصرة الشعب السورى، كما دعا للرئيس محمد مرسى بأن يرزقه الله الصلاح والتوفيق. وفى شمال سيناء، ألقى طلعت عفيفى وزير الأوقاف خطبة الجمعة التى تحدثت عن ضرورة منع الأذى، وحرمة دم المسلمين، والمعاملة الحسنة، ومد يد العون، والتسامح -فى إشارة واضحة إلى أحداث العنف فى رفح. وانتشر 22 داعية أزهرياً، رافقوا الوزير فى زيارته للمحافظة، ضمن قافلة دعوية تهدف إلى التواصل مع أبناء سيناء الذين أهملوا فى عهد النظام السابق.