سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود فعل "غاضبة" بعد الإعلان عن عرض فيلم بأمريكا بعنوان "حياة محمد" عضو بجماعة الجهاد"لابد أن تصدر الدول العربية والإسلامية قرار بمنع دخول المشاركين في الفيلم أراضيهم
بمجرد أن أعلن أقباط المهجر بالولايات المتحدةالأمريكية مساء أمس الخميس، عن عرض مقاطع فيديو من الفيلم الجديد "حياة محمد" والذي انتهى تصويره مؤخراً باستديوهات أمريكا، من إخراج سام باسيل، وذلك يوم 11 سبتمبر المقبل، أثناء المحاكمة الشعبية لمحمد صلى الله عليه وسلم، في "اليوم العالمي لمحاكمة محمد"، والتي دعت لها "الهيئة العليا للدولة القبطية" التي يترأسها عصمت زقلمة، وموريس صادق، وتحت رعاية كنيسة القس المتشدد تيرى جونز، بولاية فلوريدا الأمريكية، حتى أعلن الإسلاميون بمصر عن غضبهم واستيائهم من هذه الدعوات التي تهدف للإساءة للإسلام والرسول الكريم. يقول الشيخ هشام العشري، أحد قيادات الجهادية السلفية ل"الوطن" إن ما يحدث من أقباط المهجر "حرب عقيدة في المقام الأول، وللأسف الشديد بعض العلمانيين والليبراليين في مصر ينجرون ورائهم تحت زعم نشر العلمانية، للتصدي للدولة الإسلامية عن جهل منهم رغم أن ذلك يدعو إلى تطبيق فكر الكفر". وكشف العشري، أنه كان ضيف إحدى البرامج الفضائية يوم الثلاثاء الماضي، وكان بصحبته في نفس البرنامج قيادات قبطية، "وأعلنوا على الملأ أن الأقباط يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية، لحل مشاكلهم بعد عجز الكنيسة عن حلها". ورفض العشري، أن يتم التصدي لهذه المحاكمة والفيلم المسيء للرسول بالتظاهرات، "ولكن لابد أن نعاملهم بالمثل بإنتاج فيلم يعرض الصورة الحقيقية عن محمد، يشمل محمد القائد والزوج والنبي والمحارب والمعامل للأسرى". وتمنى العشرى "أن يستمر أقباط المهجر في حربهم على الرسول والإسلام"، لأنها من وجهة نظره "تساعد على نشر الإسلام أكثر وتدفع الغرب إلى البحث عن الكتب والمراجع التي تتحدث عن الرسول الكريم وكثير منهم يتأثر بها ويشهر إسلامه"، لافتاً أنه كان في ولاية نيويورك بأمريكا الشهر الماضي، "وأرسلت وقتها المملكة العربية السعودية مليون نسخة من كتاب يتحدث عن الرسول الكريم وعظمة الإسلام، وتم توزيع جميع النسخ وتأثر بما ورد بالكتاب بعض الأمريكان وأشهروا إسلامهم". وأوضح العشري أن "يوم 11 سبتمبر الذي يدعو له أقباط المهجر لمحاكمة محمد، كما يزعمون، لابد أن يحتفل فيه المسلمون بعظمة محمد، فبعد أحداث برج التجارة العالمي في هذا التاريخ التمثيلية التي أحبكتها أمريكا، لتوريط المسلمين في هذا الحدث، أشهر عدد كبير من الأمريكان إسلامهم". وعلق الشيخ هشام أباظة، أحد قيادات تنظيم الجهاد بالشرقية ل "الوطن" على تلك الأحداث قائلاً "لابد من التصدي لهذا الفيلم المسيء بكل حزم، وإصدار قرار سيادي من الدولة، بعدم دخول أي فرد شارك في هذا العمل الهزلي للأراضي المصرية، بل لابد منعه من دخول كافة الدول العربية والإسلامية، عقاباً له على عدم احترام العقيدة والمبادئ الإسلامية". وطالب أباظة، بتنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات الدول التي يحمل جنسيتها الشخصيات المؤثرة في هذا الفيلم، ومطالبة الكنيسة في مصر، بوضع رأيها بوضوح في هذا الأمر وعرضه على الرأي العام، ونادى القيادات التي تنادى بالدولة المدنية إعلان رأيهم في هذا الموضوع بوضوح وشفافية على الإهانة التي تعرض لها الرسول الكريم ومخاطبة السفارة الأمريكية، للمطالبة بإيقاف هذا الفيلم الذي يؤجج نار الفتنة الطائفية. ومن جانبه، أكد الشيخ عبد الخالق محمد عبد الخالق، أحد قيادات السلفية وعضو الأمانة العامة لحزب الأصالة، أن "فيلم مثل هذا يبين صدق كلام رب العاملين في قوله تعالى "لن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" فكتاب الله أكد أن العداء القائم بين المسلمين والنصارى سيستمر حتى يوم القيامة". وقال عبد الخالق، أن "المحاكمة المزعومة والفيلم المهزلة ما هما إلا مؤشرات للحرب على الإسلام، بعد فوز الدكتور محمد مرسي، بالرئاسة واقتراب سيطرت الإسلاميين على الحكم، لدرجة أن دولة مثل هولندا فتحت أمس الخميس باب اللجوء السياسي للنصارى في مصر، دون إثبات أنهم مضطهدين فمن وجهة نظرهم مجرد أنهم أقباط من مصر فهم مضطهدين". وحذر عضو الأمانة العامة لحزب الأصالة، الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، من "هذا المخطط الذي يهدف إلى إظهار الأقباط بأنهم مضطهدين في مصر على خلاف الحقيقة بمساعدة بعض الدول الأوربية وعلى رأسهم هولندا، والتي صدر فيها من قبل صحيفة تتضمن رسومات كاريكاتيرية تسىء للرسول". وكشف ياسر السري القيادي الجهادي ل "الوطن" أن "أقباط المهجر تعاونوا مع الصهيونية العالمية لإنتاج هذا الفيلم تحت عنوان "الفيلم العالمي لحياة محمد"، والذي تم تصويره باستديوهات هوليود، من إخراج سام باسيل، واستغرق تصويره 3 سنوات كاملة، وشارك في التمثيل عدد من الفنانين العالميين". وأوضح السري أن الفيلم "ناطق باللغة الإنجليزية وتم ترجمته للعربية، ويتضمن في أحداثه والتي تستغرق 3 ساعات أكاذيب وافتراءات على الرسول الكريم، وإساءة بالغة للإسلام والمسلمين وسيتم عرضه قريباً في دور العرض السينمائية بأمريكا والدول الأوربية".