أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن افتتاح مقر جديد للسفارة الكويتية في القاهرة يحمل دلالة رمزية مهمة لا تخفى عن الأذهان. وقال الشيخ صباح خالد، وفقا لبيان صحفي للسفارة الكويتية، إن هذا الافتتاح يتواكب مع مشهد جديد يعيشه الشعب المصري، وأمل متجدد فى انطلاقة كبيرة تشمل كافة المجالات بما فيها علاقات التعاون والاخوة مع كافة دول العالم وفي مقدمتها الدول العربية التي تمثل العمق الاستراتيجي والامتداد الطبيعي لمصر. وأكد على تقدير الكويت قيادة وشعبا لمواقف مصر تجاه القضايا العربية، موضحا أن الحديث عن تاريخ العلاقات بين البلدين طويل جدا فهو تاريخ يفصح عن نفسه عبر حلقات متصلة ومتراكمة من العطاء المتبادل والشراكة الحقيقية. وأوضح أن العلاقات بين البلدين تعود إلى عام 1958 وهو تاريخ تشييد مبنى لرعاية الطلاب الكويتيين في مصر والذي حرص على افتتاحه رئيس الجمهورية في ذلك الوقت الرئيس جمال عبد الناصر؛ ما يعد دلالة ومؤشرا على اهتمام مصر بدولة الكويت. وأضاف أنه جاء عقب ذلك الافتتاح الرسمي لسفارة الكويت في القاهرة في أوائل الستينيات من القرن الماضى ليكون تتويجا لعلاقات ضاربة الجذور راسخة القواعد بين شعبين شقيقين اختارا أن يكتبا تاريخا خاصا بهما من خلال تفاعلهما وأنصهارهما منذ أربعينيات القرن العشرين عندما أوفدت مصر أول بعثة تعليمية إلى الكويت لتدشين مسيرة التعاون التربوي والثقافي بين البلدين. وشارك في حفل افتتاح المقر الجديد للسفارة الكويتية بالقاهرة، وزير الخارجية محمد كامل عمرو والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء الخارجية العرب وعدد من سفراء مجلس التعاون الخليجي والسفراء العرب والدبلوماسيين العاملين في مصر.