أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية إهتمام مصر بأمن واستقرار منطقة الخليج العربى.. مشددا على انه من أبرز اولويات سياسة مصر الخارجية. وقال فى رده على أسئلة الصحفيين على هامش افتتاح المقر الجديد لسفارة الكويت بالقاهرة أن أمن منطقة الخليج من الامن القومى لمصر وستظل مصر تعمل على درء أى محاولات للتدخل أو الهيمنة على مقدرات هذه المنطقة الحيوية من الوطن العربى .. وترفض هذه المحاولات. وكان وزير الخارجية قد أشاد بما تضمنه المقر الجديد للسفارة الكويتية على ضفاف النيل من مرافق وأقسام صممت على الطراز الحديث وقال انه صرح يليق بدولة الكويت والعلاقات المصرية الكويتية القوية والتى نأمل ان يسهم هذا الصرح فى أن تكون اكثر عمقا وصلابة. وأضاف فى كلمته المرتجلة فى هذا الحفل الذى حضره وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية والامين العام لمجلس التعاون الخليجى بدعوة من الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت أن العلاقات المصرية الكويتية ضاربة بجذورها عبر التاريخ الحديث وتعود روابط التأخى بين الشعبين تحديدا لعشيرينيات القرن الماضى قبل استقلال الكويت. وقد استهل الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت كلمات الحضور مستعرضا مراحل العلاقات الثنائية واوجه التعاون المتشعب والروابط الكثيفة بين مصر والكويت وقال ان هذه العلاقات اتسمت بالاصالة وبدأت عام 1958 بتدشين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وافتتاحه لمبنى رعاية الطلبة الكويتيين بالقاهرة عام 1958. وأضاف اننا بالكويت ننظر لمصر نظرة الشقيق لشقيقة فى وقت المحن والشدة والرخاء ونرى فى مصر السند الاستراتيجى منذ كانت أول دوله تعلن تأييدها لاستقلال الكويت عام 1961 وانضمامها الى الجامعة العربية.. وظلت مصر الشقيقة الكبيرة حاضرة برموزها ومفكريها وحضارتها ودورها وكوادرها الى جوارنا فى بناء الكويت. كما هنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي فى كلمته الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشقيقة بمناسبة افتتاح مقر سفارة دولة الكويت بالقاهرة، والمندوبية الدائمة لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية معبرا عن إعجابه بمقر السفارة الجديد. وكان السفير الدكتور رشيد الحمد سفير الكويت بالقاهرة فى شرف استقبال المدعوين من الوزراء والسفراء. مقر السفارة الجديد المطل على كورنيش النيل بالجيزة ويضم المبنى الجديد للسفارة 8 طوابق، منها دور للضيافة وسكن للسفير وإقامته، وباقي الأدوار لمكاتب السفارة كما تتنقل مكاتب المندوبية إلى المبنى الجديد حيث خصص لها الطابق الرابع وجزء من الدور الثالث، كما روعي في المبني اللمسات التراثية الكويتية، ومنها الأبواب التراثية والصور التي تدل على التراث والبيئة الكويتية.